النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[ادات الجزم]

صفحة 960 - الجزء 2

  [٦٢٨] يا رب شيخ من لكيز ذي غنم ... أجلح ولم يشمط وقد كاد ولم⁣(⁣١)

  الثالث: أنها تكون بمعنى (إلا) نحو: (عزمت عليك لما ضربت كاتبك صوتا وعزلته)، أي إلا ضربته قال:

  [٦٢٩] قالت له: باللّه يا ذا البردين ... لمّا غنثت نفسا أو اثنين⁣(⁣٢)

  الرابع: أنها تكون بمعنى (حين) مع الماضي نحو: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ}⁣(⁣٣) {وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ}⁣(⁣٤) وهو كثير، فمنهم من يقول: هي اسم، ومنهم من يقول: هي باقية على الحرفية.

  الخامس: أنه لا يجوز دخول أداة الشرط عليها بخلاف [و ١١٨] (لام الابتداء) و (لام كي) و (لام الأمر) و (لام الملك).

  قوله: ([ولام الأمر اللام]⁣(⁣٥) المطلوب بها الفعل) خرج ما عدا لام


(١) الرجز بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ١٠١٤، وينظر شرح المفصل ٨/ ١١١ / وضرائر الشعر ١٨٣ وما بعدها، وخزانة الأدب ٩/ ٩. والشطر الثاني منه:

في كفّه زيغ وفي فيه فقم

والشاهد فيه قوله: (ولم) يريد ولم يشمط، فحذف مجزوم (لم) تشبيها لها بمجزوم (لما) وذلك ضرورة.

(٢) الرجز بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ١٠٦٨، وينظر جمهرة اللغة ٢/ ٤٦ - ٤٧، والجنى الداني ٥٩٣، ومغني اللبيب ٣٧١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٨٣، وهمع الهوامع ٣/ ٢٩٩، ٢/ ٤٢، والدرر ٣/ ١١٨، واللسان مادة (غنث) ٥/ ٣٣٠٥.

والشاهد فيه قوله: (لّما غنثت) حيث جاءت بمعنى إلا بعد القسم.

(٣) يوسف ١٢/ ٢٢ وتمامها: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}

(٤) القصص ٢٨/ ٢٣ وتمامها: {وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ ...}

(٥) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.