النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 97 - الجزء 1

  الكوفية واختاره المصنف، وكثير من المتأخرين، إنها أنفسها إعراب ولا إعراب⁣(⁣١) [ظ ٧] سواها لا ظاهر ولا مقدر، فالواو كالضمة والألف كالفتحة والياء كالكسرة، ولا يستبعد إعرابها بالحروف، فقد جاء في المثنى والمجموع وفي الأفعال الخمسة، باتفاق الأكثرين، واختلفوا فيما بينهم فقال أكثرهم إنها زوائد للإعراب، وضعف بأنه يؤدي إلى استعمال اسم على حرف واحد في (فوك) و (ذومال)، وقال ابن الحاجب:⁣(⁣٢) إنها مبدلة من لام الكلمة أو عينها، لأن دليل الإعراب لا يكون من أصل الكلمة، فهي بدل يفيد ما لم يفد المبدل منه كالتاء في (بنت) و (أخت) فإنها بدل من الواو، وتفيد التأنيث بخلاف الواو، ولا يقال: إن (فوك) و (ذومال) على حرف واحد لقيام البدل فقام المبدل منه، وقال الأخفش⁣(⁣٣): إنها دلائل الإعراب⁣(⁣٤) المقدر قبلها، فالواو دليل للضمة، والألف للفتحة، والياء للكسرة، وقال سيبويه⁣(⁣٥) والفارسي⁣(⁣٦) وأكثر البصريين⁣(⁣٧) إنها لامات الكلمة، والإعراب مقدر عليها، وإنما أعلت هذا الإعلال لأنهم


= الأدباء ١/ ١٥٨ - ١٦١، وينظر رأي الزيادي في شرح المفصل ١/ ٥٢، والهمع ١/ ١٢٣.

(١) ينظر شرح المصنف ٩، وشرح الرضي ١/ ٣٠.

(٢) انظر شرح المصنف، ٥٦.

(٣) ينظر شرح التسهيل، السفر الأول، ١/ ٥٦.

(٤) ينظر الرضي ١/ ٢٨ - ٢٧، ٣٠، والإنصاف ١/ ١٧ - ١٨ وما بعدها، وشرح المفصل ١/ ٥٢، قال الرضي: (وقال بعضهم الإعراب بالحركات مقدر في متلو الألف والواو والياء، والحروف دلائل الإعراب، وهذا قريب من قول الكوفيين في الأسماء الستة)، وينظر شرح التسهيل السفر الأول ١/ ٥١ - ٥٣، وهمع الهوامع ١/ ١٧٦.

(٥) ينظر الكتاب ٢/ ٢٠٣، ٣/ ٤١٢.

(٦) ينظر البغداديات ١٥٥ وما بعدها.

(٧) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٧ - ٢٨ - ٣٠، والإنصاف ١/ ١٧ - ١٨ وما بعدها، وشرح المفصل ١/ ٥٢.