[ادات الجزم]
  «لتأخذوا مصافكم»(١) وقول الشاعر:
  [٦٣٠] لتقم أنت يا بن خير قريش(٢) ... ... -
  وحذف لام الأمر مع الفعل لا يجيزه البصريون، لأنها نظير حرف الجر، وأجازه الكوفيون(٣) مطلقا، وقال ابن مالك:(٤) حذفها على ثلاثة أقسام:
  قياس بعدد أمر بلفظ (قل) نحو: {قُلْ لِعِبادِيَ} {يُقِيمُوا}(٥) ولا يكون (يقيموا) جوابا للأمر، لأنه يلزم أن يتخلف أحد من المقول لهم عن الطاعة.
= وأبو جعفر المدني، والسلمي، وقتادة، والجحدري، وهلال ابن يساف، والأعمش وعمرو بن قائد، والعباس بن الفضل الأنصاري فلتفرحوا بالتاء على الخطاب، وفيها (تجمعون) بالتاء، وهي قراءة جماعة من السلف كثيرة، والجمهور بالياء على أمر الغائب، وينظر البحر المحيط ٥/ ١٧٠، ومعاني القرآن للفراء ١/ ٤٦٩، وإعراب القرآن للنحاس ٢/ ٢٥٩، والنشر ٢/ ٢٨٥،
(١) ينظر صحيح مسلم وهو برواية لتأخذوا مناسككم ...) ٤/ ٧٩، (في كتاب الحج باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا) وذكرته كتب النحو مثل الجمل للزجاجي ٢٠٨، والإنصاف ٢/ ٥٢٥، والبحر المحيط ٥/ ١٧٠، وشرح الرضي ٢/ ٢٥٢، والجنى الداني ١١١، والهمع ٤/ ٣٠٨.
(٢) صدر بيت من الخفيف، وعجزه:
فلتقضّي حوائج المسلمينا
وهو بلا نسبة في الإنصاف ٢/ ٥٢٥، وينظر شرح الرضي ٢/ ٢٥٢، وتذكرة النحاة ٦٦٦، ومغني اللبيب ٣٠٠، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٠٢، وشرح التصريح ١/ ٥٥، وخزانة الأدب ٩/ ١٤ - ١٠٦.
والشاهد فيه قوله: (لتقم، لتقضي) حيث جاء أمر المخاطب باللام وهذا في الشعر أكثر منه في النثر في (فلتقضي) إشباع للكسرة.
(٣) ينظر رأي البصريين والكوفيين في شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ١٠٠٩، وشرح الرضي ٢/ ٢٥٢، ومغني اللبيب ٢٩٩ - ٣٠٠.
(٤) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ١٠٠٧.
(٥) إبراهيم ١٤/ ٣١، وتمامها: {قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ} وينظر همع الهوامع ٤/ ٣٠٨ - ٣٠٩.