النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[كلم المجازاة]

صفحة 974 - الجزء 2

  وقوله:

  [٦٤٣] ... - ... ومن أكثر التسآل يوما سيحرم⁣(⁣١)

  وغير ذلك، والمانعون جعلوا الشعر شاذا، وأما (من يفعل الحسنات) فالرواية (من يفعل الخير فالرحمن يشكره)⁣(⁣٢) وأما الآيات الكريمة فإن جعلت (إذا) لمجرد الزمان خرجت عن الشرطية نحو: {وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى}⁣(⁣٣) ولا إشكال، وإن جعلت شرطية فالجزاء جواب قسم محذوف مقدر قبل الشرط.

  قوله: (ويجيء (إذا) مع الجملة الاسمية موضع الفاء) يحترز من الفعلية، لأنها التي للمفاجأة، وهي لازمة للمبتدأ، وزاد غيره أن تكون الجملة خبرية، ولا يجوز في (إن عصا زيد فويل له) إذا ويل له، وأن لا تدخل على الجملة أداة نفي ولا أن، ولا يجوز في (إن قمت فما عمرو قائم) (إذ ما عمرو قائم) ولا في (إن قمت فإن عمرا قائم)، (إذا إنّ عمرا قائما) وقد جاء مع (أن) في غير الشرط نحو:


= والشاهد فيه قوله: (من يفعل الحسنات اللّه يشكرها) حيث حذف الفاء الرابطة من جواب الشرط والتقدير فاللّه يشكرها، وهو الحذف للضرورة الشعرية وأجازه بعضهم إذا علم.

(١) عجز بيت من الطويل، وصدره:

سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتم

وهو لزهير بن أبي سلمى في معلقته كما في شرح المعلقات السبع ٧٦، ويروى ومن أكثر بدل يكثر.

والشاهد فيه قوله: (سيحرم) حيث حذفت الفاء من جواب الشرط.

(٢) ينظر شرح الرضي ٢/ ٢٦٣.

(٣) الليل ٩٢/ ١.