النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تعريفها]

صفحة 990 - الجزء 2

  سمي فاعله، فالمختار كسرها، ثم الإشمام، ثم الضم، نحو: ضمت ياء (يؤم) وقلب ياء (قول)، وإن كانت فيه مكسورة، فالمختار هنا الضم، ثم الإشمام، ثم الكسر، نحو: (بعت) و (خفت) دفعا للبس، وقال ابن مالك:⁣(⁣١) يلتزم الإشمام فيما يلبس نحو: (قلت) و (بعت) وأما المضاعف، فإن كان مفكوكا فيما سمي فاعله أو ملحقا بقي على حاله نحو: (سيست الدابة)، (لحجت عينه وخلبت) و (تردد) وإن لم كذلك، فإن كان ثلاثيا وجب الإدغام وضمّ الفاء نحو: (ردّ) وكسرها بعض الكوفيين⁣(⁣٢)، وحكي عن العرب، وبعض النحاة أجاز الإشمام، وإن كان زائدا فمضاعف العين كالصحيح نحو:

  (خلّص) وإن كان مضاعف اللام، فإن كان قبلها متحرك ضمّ نحو:

  (اضطّر)، ومن كسر الراء في (ردّ) كسر الطاء هاهنا، وإن كان قبلها ساكن غير مد كسر، نحو: (اقشعّر)، وإن كانت مدّة، حذفت حركة المكرر عند البصريين ولم تنقل: (احمور) و (أطمؤن) وأجاز الكوفيون نقل كسرة المكرر إلى قبل حرف العلة وقبله ياء، فتقول: (احميّر) و (اطمئن).

  قوله: (وإن كان مضارعا إلى آخره) [ضمّ أوله، وفتح ما قبل آخره، ومعتل العين ينقلب فيه ألفا]⁣(⁣٣) رجع إلى أول الباب لأنه قسّمه إلى ماض ومضارع، فلما فرغ من الماضي ذكر المضارع، وهو ينقسم كما في الماضي إلى صحيح ومعتل ومضاعف، فالصحيح يضم أوله ويفتح ما قبل


(١) ينظر شرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٧٢١ وما بعدها.

(٢) قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٧٢٢ ومن العرب من يكسر فاء (ردّ) ونحوه بإخلاص وإشمام، وهمع الهوامع ٦/ ٣٧.

(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.