شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[دليل الوصاية]

صفحة 113 - الجزء 3

  بلغت الأخبار الدالة على الوصاية في الشهرة حداً يقارب التواتر⁣(⁣١) ذكر المنصور


(١) وهي أخبار كثيرة في مواطن مختلفة في مكة والمدينة عن عدد كثير من أصحاب رسول الله ÷ فمنهم علي (ع) وابن عباس وابن مسعود وجابر بن عبدالله وأبو ذر الغفاري وحذيفة وسلمان الفارسي وأبو سعيد الخدري وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري والعباس بن عبد المطلب وأبو بكر والبراء بن عازب وأبو أمامة وابن عمر وأبو رافع وأنس بن مالك وبريده الأسلمي وزيد بن أرقم وعبدالله بن أبي أوفى وعلي الهلالي وعائشة بنت أبي بكر وأم سلمة وجرير بن عبدالله وأبو هريرة، ووردت أيضاً عن الإمام السبط الحسن بن علي (ع) وعن فاطمة الزهراء (ع) وعن المقداد بن الأسود ولكن بعدم الرفع، وعلى الجملة فأحاديث الوصاية كما قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع) في مجمع الفوائد: والأخبار فيها والآثار أشهر من فلق النهار. انتهى. وقد وردت أخبار الوصاية في خبر الإنذار في مكة عندما نزل قوله تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين} فقد روى ذلك الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) في المجموع بلفظ: (على أن يكون أخي ووزيري ووارثي ووصي وخلفيتي في أهل بيتي ... الخ)، ورواه أبو العباس الحسني (ع) في المصابيح والحسن بن يحي (ع) في الجامع الكافي وذكر شهرته، ورواه الإمام الحسن في أنوار اليقين عن علي (ع) وغيرهم، وابن أبي الحديد في شرح النهج وفيه: (على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم)، ورواه عن علي (ع) الطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل وابن عساكر في تاريخ دمشق والبغوي في تفسيره والخازن في تفسيره والثعلبي في الكشف والبيان والطبري في تهذيب الآثار وأبو الفداء في تاريخه، وأخرجه الهندي في كنز العمال ثم قال ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم (حق) معا في الدلائل وروى خبر الإنذار ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي رافع وفيه: (على أن يكون أخي ووزيري ووصيي ... إلخ)، ورواه أيضاً عن أبي بكر عندما سأل العباس ين عبد المطلب هل يذكر كلام رسول الله ÷ عندما جمع بني عبد المطلب وأولادهم وفيه: (على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في أهلي ... الخ) فقال العباس: نعم، وروى كلام أبي بكر للعباس الإمام الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين وذكر أنه في حصار الشعب، وروى الإمام الحسن (ع) في أنوار اليقين والفقيه بهاء الدين الأكوع في الأربعين خبر الإنذار عن البراء بن عازب وفيه: (ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي)، ورواه عن البراء الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين والثعلبي في الكشف والبيان، فكما عرفت وردت أخبار الإنذار عن على (ع) وأبي رافع والعباس بن عبدالمطلب وأبي بكر والبراء بن عازب.

=