[إبطال تأثير العلة والسبب وما يجري مجراهما]
  والعلم نفس العالمية والسواد نفس السوادية من غير زيادة على ذلك وكذلك سائرها وهو الحق.
[إبطال تأثير العلة والسبب وما يجري مجراهما]
  قال # في الرد على من أثبت التأثير للعلة والسبب وما يجري مجراهما: (قلت: هي) أي: التي تقدم ذكرها (إما لا دليل على تأثيرها) في شيء من الأشياء؛ (بل قام الدليل على بطلانه) أي: بطلان تأثيرها، (وذلك هو العلة) التي أثبتوا تأثيرها، (و) كذلك (المقتضي) وهو الصفة الأخص.
  والدليل هو قولنا: (إذ ما إيجابهما لِمَا ادُّعِي تأثيرهما إياه) وهو المعلول الذي هو الصفة أو الحكم (بأولى من العكس) وهو كون الصفة أو الحكم مؤثرة في العلة والمقتضي وذلك (لعدم تقدمهما) أي: العلة والمقتضي (وجوداً) أي: في وجودهما (على ما أثَّراه) وهو الصفة والحكم، (ولا دعوى تقدمهما) أي: العلة والمقتضي (رتبة) كما زعموه (بأولى من العكس) وهو دعوى تقدم الصفة والحكم رتبة عليهما؛ لأن ذلك مجرد دعوى بغير دليل.
  (وإن سلم) لهم ما ادعوه من التأثير (فما بعض الذوات) وهي المعاني التي زعموها مؤثرة (أولى بتلك الصفات والأحكام) أي: بتأثيرها فيها (من بعض) أي: من سائر الذوات الأخر التي ليست بمعان، فكان يلزم أن توجب كل ذات معنى كانت أو غيره مدركاً أو غير مدرك صفة أو حكماً؛ لأن العلة لا اختيار لها في اختصاص التأثير دون غيرها مما هو ذات مثلها والله أعلم.
  (لأنه) أي: تأثير العلة والمقتضي (تأثير إيجاب) أي: اضطرار (لا تأثير اختيار) من المؤثر.
  وأيضاً قد صرح البهشمية في الصفة الأخص في حق الله تعالى أنها توجب له الصفات الأربع. وغيرهم ذكر أنها موجبة عن الذات فعلى هذا صفاته تعالى موجبة عن الصفة الأخص أو عن الذات على حسب اختلافهم في ذلك فكان