(فصل): في ذكر الحساب
  قومه وهؤلاء طريقة قومهم وطرائق قومهم للرجال الأشراف. قال: حكاه يعقوب عن الفراء.، قال: ومنه قوله ø: {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ١١}[الجن]، أي كنا فرقاً مختلفة أهواؤها. وطريقة الرجل مذهبه يقال: ما زال فلان على طريقة واحدة.
  ويحتمل أن يكون المعنى: (راغبين) أي فرقة راغبين (راهبين) أي وفرقة راهبين أي خائفين من عذاب الله وترك ذكر الفرقة الثالثة والأول أوضح والله أعلم.
  (واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير» الخبر ونحوه).
  (وإن سلم التعادل) بين أخبارنا وأخبار مخالفينا على سبيل التنزل والتقدير وإن كانت قوة أخبارنا وترجيحها معلوماً (وجب طرحها) أي طرح هذه الأخبار كلها (و) وجب (الرجوع إلى ما قدمنا من الأدلة) القطعية على كون الصراط دين الإسلام وامتناع التكليف في الآخرة.
[عودة إلى ذكر بعض أحوال يوم القيامة]
  الحالة الثانية عشرة من أحوال القيامة ما ذكره الإمام # بقوله:
  (وإنطاق الجوارح) الذي ذكره الله سبحانه بقوله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ}[النور: ٢٤]، {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٢٠ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ}[فصلت].
  وقوله تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ٦٥}[يس]، ونحو ذلك (حقيقة) على ما ذكر الله سبحانه لا مجاز لقدرة الله سبحانه وتعالى على ذلك إما بخلق كلام فيها كما خلقه في الحصى