[ذكر تعداد بعض الفرق]
  النبي ÷ ومن تابعها ولهذا قال بعض الفضلاء في هذا المعنى قيل هو الشافعي:
  ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم ... مذاهبهم في أبحر الغي والجهل
  ركبت على اسم الله في سفن النجا ... وهم آل بيت المصطفى خاتم الرسل
  وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم ... كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل
  إذا كان في الإسلام سبعون فرقة ... ونيف على ما جاء في واضح النقل
  وليس بناج منهم غير فرقة ... فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل
  أفي الفرق الهُلَّاك آل محمد ... أم الفرقة اللاتي نجت منهم قُلْ لِي
  فإن قلت في الناجين فالقول واحدٌ ... وإن قلت في الهُلَّاك حِفْتَ عن العدلِ
  رضيت علياً لي إماماً ونسله ... وأنت من الباقين في أوسع الحلِّ
  إذا كان مولى القوم منهم فإنني ... رضيت بهم لا زال في ظلهم ظلي
[ذكر تعداد بعض الفرق]
  واعلم أن الوقوف على معرفة عدد الفرق الهالكة والعلم بما قصد النبي ÷ على سبيل التفصيل مما لا طريق إليه من عقل ولا شرع غير أن الفرقة الناجية قد علمت بأوصافها التي اختصت بها وقد ذكر الإمام المهدي # في البحر تعداد الفرق الهالكة حاكياً عن أبي القاسم البلخي فقال: إن فرق الأمة ست الشيعة والخوارج والمعتزلة والمرجئة والعامة والحشوية.
  قال الإمام المهدي #: أدخل المجبرة في المرجئة إذ هم جميعاً مرجئة وغيره عدها سابعة.
  قال #: فالشيعة ثلاث: زيدية وإمامية وباطنية، فالزيدية منسوبة إلى زيد بن علي # مذهبهم تفضيل علي # وأولويته بالإمامة وقصرها في البطنين