شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[خطبة فاطمة &]

صفحة 329 - الجزء 3

[خطبة فاطمة &]

  قال: قال أبو بكر فحدثني أحمد بن زكريا، قال: حدثني جعفر بن أحمد أن عمارة الكندي قال: حدثني أبي عن الحسن بن صالح بن حي قال: حدثني رجلان من بني هاشم عن زينب بنت علي بن أبي طالب.

  قال: وقال جعفر بن عمارة: وحدثني أبي عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، قال أبو بكر: وحدثني عثمان بن عمران الجعفي عن نائل بن نجيح عن عمرو بن سمرة عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي # قال أبو بكر: وحدثني أحمد بن محمد بن يزيد عن عبدالله بن محمد بن سليمان عن أبيه عن عبدالله بن حسن بن الحسن قالوا جميعاً: لما بلغ فاطمة & إجماع أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ في ذيولها ما تخرم مشيتها مشية رسول الله ÷ حتى دخلت على أبي بكر وقد حشد الناس من المهاجرين والأنصار فضربت دونها ريطة بيضاء.

  وقال بعضهم: قبطية بالكسر والضم.

  ثم أنّت أنةً أجهش لها القوم بالبكاء ثم أمهلت طويلاً حتى سكنوا من فورتهم ثم قالت: «أبتدئ بحمد من هو أولى بالحمد والطول والمجد الحمد لله على ما أنعم وله الشكر بما ألهم» ثم سرد الخطبة ابن أبي الحديد وهي طويلة قالت في آخرها: «فاتقوا الله حق تقاته وأطيعوه فيما أمركم فإنما يخشى الله من عباده العلماء».

  إلى أن قالت: «ونحن وسيلته في خلقه، ونحن خاصته في محل قدسه، ونحن حجته في غيبة نبيه ونحن ورثة أنبيائه».

  ثم قالت: «أنا فاطمة بنت محمد أقول عوداً على بدء وما أقول ذلك سرفاً ولا شططاً فاسمعوا بأسماع واعية وقلوب راعية ثم قالت: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ