[خبر المنزلة وغيره]
  إلى قوله #: فشهدنا لعلي بن أبي طالب بما شهد الله له به ورسوله لا باختيارنا بل من أصل آذاننا {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ٢٩}[الكهف]، انتهى بلفظه.
  واعلم أنه قد اعترض على حديث خم باعتراضين أبرزتهما دفائن الحقد والحسد وعقائد النصب والعداوة وقد استغنينا عن ذكرهما والرد عليهما بوضوح بطلانهما وبما ذكره الإمام المهدي # في الغايات.
[خبر المنزلة وغيره]
  (و) الدليل الثاني من أدلة السنة على ثبوت إمامة علي # بعد النبي ÷ (قوله ÷ لعلي كرم الله وجهه: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»)(١) وفي بعض رواياته زيادة: «ولو كان لكُنْتَهُ»،
(١) رواه في مصنف عبدالرزاق، ورواه مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه، والترمذي في سننه بعدة طرق، وابن ماجه في سننه، والحاكم في المستدرك، وأحمد في مسنده عن ابن عباس وجابر بن عبدالله وأبي سعيد وأسماء بنت عميس ورواه عن سعد بن أبي وقاص من تسع طرق، ورواه النسائي في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في سننه، وابن البطريق في العمدة عن عدة من الصحابة منهم حذيفة بن أسيد يوم سد الأبواب، ورواه ابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى في مسنده، والطيالسي في مسنده، والبزار في مسنده، وابن راهويه في مسنده، وابن الجعد في مسنده، ورواه في جامع معمر بن راشد، والبغوي في شرح السنة، والطبراني في الثلاثة بطرق كثيرة عن عدد من الصحابة منهم أبو أيوب الأنصاري وزيد بن أرقم وحبشي بن جنادة ومالك بن الحويرث وابن عمر، والمحب الطبري في الرياض النضرة عن عدد من الصحابة منهم عمر بن الخطاب عندما ضرب النبي ÷ على منكب علي # وعنده جماعة من الصحابة، والنسائي في خصائصه عن عدة من الصحابة وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة عن عدة من الصحابة، والزرندي في نظم درر السمطين، وابن عساكر في تاريخ دمشق عن عدد كثير من الصحابة بطرق كثيرة جداً، وأبو نعيم في الحلية، وفي معرفة الصحابة، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وغيرهم كثير جداً، وقد روي هذا الحديث في مقامات عديدة عن عدد كبير من الصحابة =