[سابقة علي # في الإسلام وبعض مناقبه وغير ذلك]
[سابقة علي # في الإسلام وبعض مناقبه وغير ذلك]
  قال المنصور بالله # في شرح الرسالة الناصحة وقد وقع الاتفاق على إيمانه # ثاني البعثة وكانت البعثة بالاثنين(١).
  قال: فإن قالوا: كان إسلامه إسلام إلفٍ ومحبة؛ لأنه كان صغيراً فلم يكن عن نظر واستدلال - فقولهم هذا باطل لوجهين أحدهما قول النبي ÷ لفاطمة &: «زوجتك أقدمهم سلماً وأكثرهم علماً»(٢) والضمير عائد إلى جميع الصحابة، فلو كان أسلم غير بالغ لما مدحه بذلك.
(١) ذكر الإمام الحسن بن بدر الدين (ع) في أنوار اليقين عن الهادي (ع) إسلامه (ع) يوم الثلاثاء، وعن أنس، وفي تنبيه الغافلين للحاكم الجشمي عن أبي رافع صلى النبي ÷ يوم الاثنين وصلى علي يوم الثلاثاء، ورواه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن علي (ع) وعن أنس بلفظ: بعث النبي ÷ الخ، وروى ذلك المحب الطبري في ذخائر العقبى عن أنس وأبي رافع وابن أبي الحديد في شرح النهج عن جابر بن عبدالله وأنس وأبي رافع، وروى ذلك الترمذي في سننه عن علي (ع) وعن أنس، والحاكم في المستدرك عن ابن بريدة عن أبيه وقال: صحيح الإسناد، وعن أنس وعن أبي رافع وقال: صحيح الإسناد، والطبراني في الكبير عن أبي رافع، والبزار في مسنده عن أبي رافع، وابن الأعرابي في معجمه عن أنس، والخطيب في تاريخ بغداد عن أنس، وابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي رافع وأنس من عدة طرق، وابن جرير الطبري في تاريخه عن جابر بن عبدالله، وابن الأثير في الكامل عن جابر، وابن كثير في البداية والنهاية عن جابر وأنس، والمزي في تهذيب الكمال، وابن عبد البر في الاستيعاب، ورواه أبو يعلى في مسنده عن علي (ع) بلفظ: (بعث رسول الله ÷ يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء)، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن علي (ع) وأخرجه المتقي الهندي في كنز العمال والسيوطي في الجامع وعزياه إلى أبي يعلى وأبي القاسم بن الجراح.
(٢) رواه محمد بن سليمان الكوفي بزيادة: «وأعظمهم حلما»، وابن أبي الحديد في شرح النهج، وروى نحوه الإمام أبو طالب (ع) في الأمالي بلفظ: «زوجتك أقدمهم إسلاما وأحسنهم خلقا وأعلمهم بالله تعالى»، وروى نحوه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن فاطمة (ع) وعن بريدة وعن أنس وعن أسماء بنت عميس، وروى نحوه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، وروى نحوه المحب الطبري في الرياض النضرة عن أنس، وقال: أخرجه أبو الخير الحاكمي.