وكان من أعيان أصحاب الإمام القاسم بن محمد #، وتولى له، ثم صحب ولده، الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم # في أوائل الدعوة، ثم انتقل إلى معمرة ولبث في معمرة بقية حياته.

تلامذته ومصنفاته #

  له تلامذة أجلاء كالإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم #، وأخيه إمام المحققين الحسين، وأخيهما أحمد، والسيد العلامة أحمد بن محمد بن لقمان، والسيد العلامة إبراهيم بن يحيى الجحافي، والقاضي العلامة أحمد بن سعد الدين، وغيرهم رضوان الله عليهم.

  أما مؤلفاته فمنها في أصول الدين: شرح الأساس الصغير، وشرح الأساس الكبير - وهو هذا الذي بين يديك أيها القارئ -، وفي الفقه: شرح الأزهار المسمى ضياء ذوي الأبصار في الكشف عن محاسن الأزهار أربعة مجلدات، وتمم البسَّامة وشرحها بشرح بسيط سماه اللآلئ المضيئة في ثلاثة مجلدات كبار.

  كان | يلحق في علمه وعمله وورعه وكرمه وفضله من سبق من قدماء الآل، وشهرته في المعالي تغني عن شرح حاله، ولم يزل مواظباً على الفتيا والتدريس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

  وبقي على ذلك حتى توفي ليلة الأربعاء ثالث وعشرين من ذي القعدة عام ١٠٥٥ هـ، وقبره مشهور مزور في جبل الأهنوم بمعمرة، رحمة الله عليه ورضوانه، وأسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.

نبذة عن الكتاب

  أما الكتاب فهو في هذا الفن البحر الغزير، والسراج المنير، فهو بالأقوال حافل، ولجميع المسائل شامل، دالٌ على الحق القويم، والصراط المستقيم، معتمدٌ على الحجج العقلية، والبراهين النقلية؛ فمؤلفه | لم يكد يدع شبهة ولا إشكالاً مما قد يخطر