[أفضل الأمة بعد النبي ÷]
  بطلان الاعتقاد بل ذلك من أبلغ الاغتيال وأشبه الأشياء بالداء العضال.
  فإن أردت مثال ذلك فاعلم أن الخوارج كانوا فرسان الخيل وعباد اليل، وحملة القرآن وأحلاس الإيمان فخالفوا أمير المؤمنين # في مسائل يجمعها إنكار التفضيل وجهل منزلته عند الله فقتلهم # قتل الكلاب وصب عليهم سوط العذاب، وكذلك غيرهم من فرق النواصب والروافض ممن نبه الله سبحانه وتعالى على ضلاله بقوله ø: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ٢ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ ٣ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً ٤ ...} الآية [الغاشية]، هكذا ذكره الإمام المنصور بالله #.
  وقد أشار الإمام # إلى ذكر التفضيل بألفاظ يسيرة وفيها لمن نظر بنور عقله ورفض هواه بصيرة وأيّ بصيرة، إشعاراً بأن الإطناب واستيفاء ما ورد في ذلك من السنة والكتاب يخرج من الغرض المقصود بتأليف هذا الكتاب ويفضي بسالك ذلك من باب إلى أبواب، فقال #:
[أفضل الأمة بعد النبي ÷]
  قالت (العترة $ والشيعة: وأفضل الأمة بعد النبي ÷ علي كرم الله وجهه في الجنة) اعلم أنه قد يراد بالأفضل الأكثر جمعاً لفضائل الإمامة والأكثر ثواباً عند الله والأكثر جمعاً لخصال الفضل، وهو # الأفضل فيها كلها.
  (وفاقاً للبغدادية) من المعتزلة (فيه) أي في علي # (وحده) إنه أفضل الأمة بعد رسول الله ÷، وكذلك الحاكم أبو سعد فإنه ذهب إلى ذلك بل قد صح بروايات الثقات وشواهد كتبه أنه رجع إلى مذهب الزيدية.
  قال ابن أبي الحديد: اختلفت المعتزلة في التفضيل فقال قدماء البصريين كأبي عثمان عمرو بن عبيد وأبي إسحاق إبراهيم بن سيار النظام وأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ وأبي معن ثمامة بن الأشرس وأبي محمد هشام بن عمرو الفوطي