شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعض الأخبار الدالة على عصمة علي # وقصة براءة وفتح خيبر وغير ذلك]

صفحة 151 - الجزء 3

  الله؟ قال: «ما ورث الأنبياء من قبلي؟» قال: وما ورث الأنبياء من قبلك؟ قال: «كتاب الله وسنة نبيهم صلى الله عليه، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي وأنت أخي ورفيقي».

  ثم قال رسول الله ÷: «إخوان على سرر متقابلين المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض».

  ومنها: ما رواه أيضاً بإسناده إلى أبي حذيفة⁣(⁣١) بن اليمان، قال: آخى رسول الله ÷ بين المهاجرين والأنصار فكان يؤاخي بين الرجل ونظيره ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: «هذا أخي»⁣(⁣٢).

  وغير ذلك من الأخبار وذلك يقتضي أن علياً # أولى الخلق برسول الله ÷ فيكون أولاهم بالإمامة.

[بعض الأخبار الدالة على عصمة علي # وقصة براءة وفتح خيبر وغير ذلك]

  وأما الأخبار الدالة على عصمته فهي كثيرة منها: أن النبي ÷ دعا له على القطع من غير شرط في قوله: «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله».

  وقوله ÷: «علي مع الحق والحق مع علي»⁣(⁣٣).


(١) كذا في الأصل، والذي في محاسن الأزهار: عن سعيد بن حذيفة عن أبيه حذيفة بن اليمان.

(٢) رواه ابن كثير في البداية والنهاية، وابن هشام في سيرته، والمحب الطبري في الرياض النظرة، وأخرجه في عيون الأثر.

(٣) رواه بهذا اللفظ الإمام الهادي (ع) في مجموعه، والإمام أبو طالب (ع) في الأمالي عن أم سلمة، والإمام الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين من جملة خبر المناشدة يوم الشورى، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن سعد بن أبي وقاص وأم سلمة، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أم سلمة، والخطيب في تاريخ بغداد، والحاكم في المستدرك عن أم سلمة موقوفا وصححه على شرط الشيخين بلفظ مقارب، وابن قتيبة في الإمامة والسياسة من محاججة محمد بن أبي بكر لأخته عائشة وأنها سمعت الحديث من رسول الله ÷، وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج في الأخبار الصحيحة ثم ذكر الحديث، ورواه ابن المغازلي في المناقب من جملة المناشدة، وأخرجه =