[بعض الأدلة على إمامة علي #]
  في الكمال نهاية لا ينتهي إليها أحد من المؤمنين.
  وحينئذ لا موجب للاقتصار على المعنى الواحد الذي هو مالك الأمر والتصرف لما ذكرناه وليس ذلك من الكذب في شيء بل هو معدود من فصيح الكلام لأنه أفاد معنى بليغاً وهو الفرق بين مودته # ونصرته ومودة غيره ونصرته والله أعلم.
[بعض الأدلة على إمامة علي #]
  (ومما يدل على إمامته #) من الكتاب العزيز: قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}[هود: ١٦]، كما سبق تقريره.
  وقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا}[آل عمران: ١٠٣]، وقد ثبت عن النبي ÷ أنه قال: «من أحب أن يركب سفينة النجاة ويتمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليتول علياً وليأتم بالهداة من ولده»(١) رواه الحاكم أبو القاسم.
  وروى بإسناده إلى جعفر الصادق # قال: «نحن حبل الله الذي قال الله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ..} الآية»(٢).
  وروى أيضاً بإسناده إلى ابن عمر، قال: قال رسول الله ÷: «قال لي جبريل: قال الله تعالى: ولاية علي بن أبي طالب حِصني فمن دخل حِصني أمن من عذابي»(٣).
(١) رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل. ورواه المجلسي في بحار الأنوار عن الرضا عن آبائه (ع) عن رسول الله ÷، وعزاه المحقق إلى عيون الاخبار، ورواه الصدوق في أماليه، وفي عيون أخبار الرضا والمجلسي في بحار الأنوار عن الرضا عن آبائه (ع) عن رسول الله ÷ بلفظ: (وليأتم بالأئمة الهداة من ولده ... الخ).
(٢) ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ورواه الثعلبي في الكشف والبيان.
(٣) ورواه الإمام الحسن بن بدرالدين (ع) في أنوار اليقين.