(فصل): [وجوب معرفة الرسل على المكلفين]
  صحائف، وشيث خمسون صحيفة، وإدريس ثلاثون صحيفة، وإبراهيم عشر صحائف، وأنزلت التوراة على موسى، والإنجيل على عيسى، والزبور على داود، والفرقان على نبينا محمد ÷ وعليهم أجمعين وسلم.
(فصل): [وجوب معرفة الرسل على المكلفين]
  قال (الهادي #) والناصر # والإمام أحمد بن سليمان #، وكثير من قدماء أئمة أهل البيت $ (وأهل اللطف) وهم البغدادية الذين يوجبون على الله تعالى الأصلح في غير باب الدين: (ويجب على كل مكلف عقلاً) أي يحكم العقل بأنه يجب على المكلف (أن يعلم أنه لا بد من رسول) لله سبحانه يصطفيه للرسالة إلى خلقه.
  واختلف هؤلاء في علة الوجوب على المكلف بعد اختلافهم أيضاً في وجوبه على الله ø:
  فقال (الهادي #:) لا يجب على الله تعالى شيء وإنما علم المكلف بفطرة عقله أنه لا بد من رسول (لينبئ) ذلك الرسول أي يخبر العباد (عن الله سبحانه ببيان أداء شكره) تعالى الذي قد علموا وجوبه جملة بفطرة عقولهم بما شاء، أي: ليعلمهم أن يشكروا الله تعالى (بما شاء من الشرائع) التي أوجبها عليهم شكراً (على ما مَنّ) تعالى (به) عليهم (من النعم) السوابغ التي لا تحصى ولا يجهلونها وهم وإن علموا وجوب شكر المنعم بفطرة عقولهم فلم يعلموا تفصيل ما يجب عليهم في الشكر من الأعمال وقد علموا أن الله سبحانه لا يدرك مشافهة فيخبرهم بذلك من غير واسطة رسول فحينئذ يعلمون بالعقل أنه لا بد لله من رسول يخبرهم بما يجب عليهم لله في الشكر من الأعمال وأنواع الطاعات.
  قال السيد حميدان #: ولا فرق بين حاجتهم إلى الرسول وحاجتهم إلى من يقوم مقامه بعد وفاته فلذلك يعلم على الجملة وجوب نصب الأئمة في كل عصر يحتاج فيه إليهم.