شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]

صفحة 325 - الجزء 4

  الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين».

  وقوله ÷: «الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت ..»⁣(⁣١) (إلى غيرها مما يطول ذكره من زهاء) أي: قدر (ألف حديث من رواية الموالف والمخالف) وكل واحد منها يقضي بفضلهم وعلو درجتهم وعظم منزلتهم عند الله سبحانه وذلك إنما يكون مع القطع بنجاتهم $ من كل هول يوم القيامة.

[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]

  وقد ذكرنا فيما سبق في فضل العترة $ ما حكاه الديلمي | والإمام المنصور بالله # من الأخبار، وكذلك يعرف أنهم $ هم الفرقة الناجية بما (و) رد (في أعيان أئمتهم $ بعد الأربعة) المعصومين المتقدم ذكرهم $ من ذلك ما ورد (في زين العابدين) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ($ عنه ÷ أنه قال: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين»)⁣(⁣٢).

  ونحوه) عن أبي ذر الغفاري رحمة الله عليه قال: رأيت رسول الله ÷ يبكي فبكيت لبكائه فقلت: فداك أبي وأمي قد قطعت أنياط قلبي ببكائك، قال:


(١) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره ورواه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، والمحب الطبري في ذخائر العقبى، والهيثمي في الصواعق المحرقة، وأخرج ابن سعد والملا في سيرته أنه قال ÷: «استوصوا بأهل بيتي خيرا ... الخ» إلى قوله: والثاني حديث: «في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين ...» الحديث، ثم قال: وأخرج أحمد خبر «الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت».

(٢) رواه الإمام الحسن بن بدر الدين # في أنوار اليقين، والإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن جابر بن عبدالله، وذكر الحديث ابن تيمية في منهاج السنة، والملا في مرقاته، وابن كثير في البداية والنهاية.