[منصب الإمامة والرد على من خالف فيه]
[منصب الإمامة والرد على من خالف فيه]
  قالت (العترة $) جميعاً (وشيعتهم: وهو) أي المنصب المشترط في الإمام (الوصي) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # (والحسنان) أي الحسن والحسين ابنا رسول الله ÷.
  وإطلاق المنصب على علي # والحسنين فيه تسامح لأن إمامتهم ثبتت بالنص وإنما يصح إطلاق اسم المنصب على ذرية الحسنين والله أعلم.
  (وذريتهما) أي أولادهما $ لما نذكره من الأدلة.
  (وقيل:) بل (منصب الإمامة الوصي # وذريته جميعاً) سواء كانوا من أولاد الحسنين أو من غيرهما كمحمد بن الحنفية والعباس(١) بن علي وعمر(٢) بن علي وهذا القول قول بعض المتأخرين من الزيدية حكاه صاحب(٣) المحيط.
  وقال في المحجة: روى السيد الإمام أبو عبدالله الحسين(٤) بن إسماعيل بن
(١) ويكنى أبا الفضل. وأمه أم البنين أيضاً، وهو أكبر ولدها، وهو آخر من قتل من إخوته لأمه وأبيه، لأنه كان له عقب ولم يكن لهم، فقدمهم بين يديه فقتلوا جميعاً، وكان العباس رجلاً وسيماً جميلاً، يركب الفرس المطهم ورجلاه تخطان في الأرض، وكان يقال له: قمر بني هاشم. وكان لواء الحسين بن علي معه يوم قتل. (مقاتل الطالبيين باختصار).
(٢) عمر بن علي بن أبي طالب الأكبر، كان ذا سن وفضل وجود وعفة وتخلف، عن الحسين، وثقه المؤيد بالله، ذكره في الإفادة، ووثقه العجلي توفي بينبع سنة سبع وسبعين وقيل: خمس. (الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى باختصار).
(٣) هو علي بن الحسين بن محمد المعروف بشاه سريجان، الشيخ العالم أبو الحسن الزيدي، صاحب (المحيط بأصول الإمامة)، وهو كالشرح لكتاب (الدعامة) وإن كان على غير ترتيبه. قال القاضي: هو العلامة الكبير، رئيس العراق، وحجة الزيدية، أبو الحسن، صاحب كتاب (المحيط بالإمامة) وهو كتاب حافل في مجلدين ضخمين على مذهب الزيدية كثرهم الله ø. (طبقات الزيدية باختصار).
(٤) الإمام أبو عبدالله الموفق بالله الجرجاني، الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر بن =