[جواب علي # على من قال له: لم لم تحارب الثلاثة]
  النبي # مثل ذلك حتى مر بسبع حدائق كل ذلك يقول له علي مثل ذلك فيقول له النبي # مثل ذلك، ثم بكى رسول الله ÷ فقال له علي: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: «ضغائن لك في صدور رجال من أمتي لن يبدوها لك حتى تفقدوني» انتهى.
  قال الفقيه يحيى حميد في كتابه توضيح المسائل روى حديث الحدائق عدة من الخصوم كالذهبي وغيره ورواه عدة من ثقات أصحابنا كمحمد بن سليمان جامع المنتخب وأحد تلامذة محمد بن منصور في كتابه المسمى المناقب.
[جواب علي # على من قال له: لم لم تحارب الثلاثة]
  وروى الديلمي | في كتابه قواعد عقائد أهل البيت $ أنه قيل لعلي #: لم لم يحارب أبا بكر وعمر وعثمان، وحارب طلحة والزبير وعائشة ومعاوية؟
  فلما بلغه ذلك أمر فنودي بالصلاة جامعة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «معاشر الناس بلغني أن أقواماً تكلموا فيَّ لِمَ لَمْ أحارب أبا بكر ولا عمر ولا عثمان على هذه الحالة وحاربت طلحة والزبير وعائشة ومعاوية، ولي أسوة بستة من أنبياء الله ø بنوح صلى الله عليه إذ يقول: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ١٠}[القمر]، فإن قلتم إنه لم يدع ربه كفرتم، وإن قلتم غير ذلك فالوصي أعذر.
  وإبراهيم صلى الله عليه إذ يقول: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي}[مريم: ٤٨]، فإن قلتم: اعتزلهم من غير عذر كفرتم، وإن قلتم غير ذلك فالوصي أعذر.
= مسنده عن علي (ع) والبزار في مسنده عنه والمزي في تهذيب الكمال وروى بعضه الحاكم في المستدرك وصححه هو والذهبي وروى بعضه أيضاً أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة والمحب الطبري في ذخائر العقبى.