(باب): [في ذكر القيامة]
  الناس موضع الحشر بذلك الدعاء فيقصدونه معاً.
  ويمكن أن يكون علامة بالتهليل والتكبير والتقديس لله والتوقير يسمعه الخلق أجمعون فيؤمونه كلهم أكتعون.
  فأما قول من يقول: الناقور بوق أو شبه البوق وينفخ فيه ليجتمع الناس كلهم إليه فليس ذلك عندنا بشيء تصححه عقولنا وليس الناقور والله أعلم وأحكم إلا علامة يجعلها الله تعالى العلي الأعظم في ذلك اليوم ولن تكون هذه العلامة إلا بأمر عظيم من صنفٍ مما ذكرنا من بعض ما شرحنا من النور الساطع العظيم اللامع أو الصوت بالدعاء والتكبير والتهليل إلى آخر كلامه #.
  (وقيل: بل) الناقور (هو القرن) الذي سبق ذكره أنه الصور فهما اسمان له.
  (لنا) عليهم: (ما مر) من أنه لا دليل عليه.
(باب): [في ذكر القيامة]
  (والقيامة) التي ذكرها الله سبحانه في كتابه في غير موضع هي (اسم لوقت البعث والنشور) أي بعث الخلائق من قبورهم ونشرهم أي خروجهم منها، (و) اسم لوقت (الحساب والجزاء) للخلق على أعمالهم فيوم القيامة اسم لهذه الأشياء والقيامة قيامها وحصولها.
  قال الهادي #: وسألت فقلت: ما يوم القيامة وأي شيء معنى القيامة؟
  القول في ذلك إن يوم القيامة يوم جعله الله تبارك وتعالى وقتاً لحشره وحيناً لبعثه ونشره أبان فيه وعيده ووعده وأبان فيه ما ختم به من حكمه أنصف فيه المظلوم وأظهر فيه الحق المعلوم وأوصل وعده إلى أوليائه ووعيده إلى أعدائه وأقر كلاً في داره ليُعلِم كلاً صدق قوله ويرى إنفاذ إرادته {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ
= مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي غفر الله لهم.