شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر حديث الاثني عشر الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر]

صفحة 212 - الجزء 3

  الناس حول منبر رسول الله ÷ فكان ممن قعد عن بيعته اثنا عشر رجلاً ستة من المهاجرين وستة من الأنصار فكان من المهاجرين: خالد بن سعيد وأبو ذر وعمار والمقداد وسلمان وأبي بن كعب، وكان من الأنصار: قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي وأبو الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف وأبو بريدة الأسلمي وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو أيوب الأنصاري.

  وفي بعض الأخبار: فكان من المهاجرين: عمرو بن سعيد بن العاص والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وبريدة الأسلمي، وكان من الأنصار: خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وسهل بن حنيف وعثمان⁣(⁣١) بن حنيف وأبو أيوب الأنصاري وأبي بن كعب.

  فقال بعضهم لبعض: قوموا إلى هذا الرجل فأنزلوه عن منبر رسول الله ÷.

  وقال بعضهم: إن هذا الرجل اتفقت عليه الأمة ولكن انطلقوا بنا إلى صاحب هذا الأمر حتى نشاوره ونستطلع رأيه فانطلق القوم حتى أتوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # فقالوا له: يا أمير المؤمنين كنا في مسجد رسول الله ÷ ورأينا هذا الرجل قد صعد المنبر منبر رسول الله ÷ فأردنا أن ننزله عن منبر رسول الله ÷ فكرهنا أن ننزله دونك ونحن نعلم أن الحق لك.

  فقال #: أما إنكم لو فعلتم ما كنتم لهم إلا حرباً وما كنتم إلا كالكحل في العين أو كالملح في الزاد وقد اتفقت هذه الأمة التاركة قول نبيها ÷ الذين باعوا آخرتهم بدنياهم وقد شاورت في ذلك أهل بيتي فأبوا إلا السكوت لما


(١) أبو عمرو عثمان بن حنيف، أحد عمال الوصي ~، وناله ما نال من الناكثين بالبصرة؛ لم تذكر وفاته على التعيين رضوان الله عليه. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).