(فصل): في ذكر شفاعة النبي ÷
  والماكس العشار، قال الشاعر:
  أفي كل أسواق العراق إتاوة ... وفي كل ما باع امرؤٌ مكس درهم
  ذكره في الصحاح. قال: والمكس أيضاً الخيانة.
  ومدمن الخمر هو الذي متى وجد الخمر شربها. كذا ورد تفسيره بمعنى أنه لا يتحرج من شربها.
  والمؤمن بالسحر المصدق به المعتقد أن التأثير له.
  وقاطع الرحم المانع له مما يجب أن يصله به.
  والمنان: الذي يمن بما أعطى أو تصدق به.
  وأهل هؤلاء المعاصي المذكورة فساق وليسوا بكفار إلا المؤمن بالسحر فيحتمل أن يكفر والله أعلم.
  (وقوله ÷: «لا يدخل الجنة بخيل»)(١) وذلك لأن البخل يحمل صاحبه على المعاصي ولهذا ورد في الخبر عن النبي ÷ أنه قال: «البخل شجرة في النار من تعلق بغصن منها دخل النار، والكرم شجرة في الجنة من تعلق بغصن منها دخل الجنة»(٢) أو كما قال، رواه أبو طالب في أماليه، والمراد التمثيل.
= الكافي، وروى أوله: «لا يدخل الجنة صاحب مكس» أبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، والدارمي في سننه، والطبراني في الكبير، وأبو يعلى في مسنده، وابن الجارود في المنتقى، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم، ورواه البيهقي في سننه، وابن خزيمة في صحيحه، والطحاوي في شرح معاني الآثار، ورواه في الأموال للقاسم بن سلام، وغيرهم.
(١) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، وأحمد في مسنده، والبيهقي في شعب الإيمان كلهم عن أبي بكر، ورواه تمام في فوائده عن ابن عباس، والترمذي بلفظ: «... خب ولا منان ولا بخيل ..» وحسنه، وأبو يعلى في مسنده، وابن عدي في الكامل، وروى نحوه الطبراني في الكبير بلفظ: «الشحيح لا يدخل الجنة».
(٢) رواه في أمالي أحمد بن عيسى # بلفظ: حدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن صبيح عن حسين =