[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]
  «لا قطع الله أنياط قلبك يا أبا ذر إن ابني الحسين يولد له ابن يسمى علياً أخبرني حبيبي جبريل بأنه سيد العابدين وأنه يولد له ابن يقال له زيد وإن شيعة زيد هم فرسان الله في الأرض وإن فرسان الله في السماء الملائكة وإن الخلق يوم القيامة يحاسبون وإن شيعة زيد في أرض بيضاء كالفضة أو لون الفضة يأكلون ويشربون ويقول بعضهم لبعض: امضوا إلى مولاكم أمير المؤمنين حتى ننظر إليه كيف يسقي شيعته فيركبون على نجائب من الياقوت والزبرجد مكللة بالجواهر أزمتها اللؤلؤ الرطب رحالها من السندس والإستبرق فبينا هم يركبون إذ يقول بعضهم لبعض: والله إنا لنرى أقواماً ما كانوا معنا في المعركة، قال فيسمع زيد # فيقول: والله لقد شارككم هؤلاء فيما كنتم كما شارك أقوام أتوا من بعد وقعة صفين وإنهم لإخوانكم اليوم وشركاؤكم اليوم»(١) رواه [محمد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن العلوي الحسني في فضل زيد بن علي وقد رواه الهادي # في المجموع](٢).
  وكان يسمى زين العابدين # السجاد لكثرة سجوده ويسمى ذو الثفنات لأنه كان في جبهته مثل ثفنة البعير من أثر السجود وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وقيل في الليلة الواحدة ألف ركعة وقطع من مساجده سبعين قطعة من أثر العبادة فلما مات قبرت معه ولما غسل # وجد على كتفيه كثفنة البعير فقيل لأهله: ما هذه الآثار؟ فقالوا: من حمله للطعام يدور به على منازل الفقراء وكانت وفاته | سنة خمس وتسعين وقيل سنة أربع وتسعين وقيل سنة تسع
(١) رواه الإمام الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين، والهادي بن إبراهيم الوزير في هداية الراغبين، والعنسي في الرسالة البديعة، وغيرهم.
(٢) ما بين المعقوفين بياض في الأصل. وما أثبتناه من نسخة من نسخ الشرح الصغير للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #، وقد ذكر فيها أنه قد صححها، وهي المرموز لها هناك بـ (أ).