باب الاسم والصفة
  الناس جنب والأمير جنب
  ذكره في الصحاح.
  (قال الشاعر) وهو النابغة الذبياني يصف قرن ثور الوحش خارجاً من جنب صفحة كلب الصيد حين أرسله على الثور فنطحه: (كأنه) أي: القرن (خارجاً من جَنْبِ صَفحته) أي: من جهة صفحة الكلب والصفحة الجانب أي: من جهة جانب الكلب (سَفُّودُ شَرْبٍ نَسَوْهُ عند مفتأد) السفود بالتشديد وفتح السين: الحديدة التي يشوى بها اللحم، والشرب بفتح الشين الجماعة يجتمعون على الشراب وهو جمع شارب مثل صاحب وصَحْب ثم يجمع الشرب على شروب، قال الأعشى(١):
  هو الواهب المسمعات الشروب ... بين الحرير وبين الكتن
  والمفتأد: التنور والموضع الذي يشوى فيه اللحم.
  (وأضيف) أي: الجنب (إلى اسم الله تعالى لأنه عبارة عن طاعته تعالى) فكما تضاف الطاعة إلى الله سبحانه يضاف ما هو عبارة عنها.
  ومثل هذا قول الشاعر:
  أما تتقين الله في جنب عاشق ... له كبد حرّا عليك تقطع
  وقول الناصر # في تفسير هذه الآية: يقول أهل اللغة: لي في جنب فلان مال أي: عليه وعنده كما يقول: يعيش في جنبه عالم من الناس أي: بظله ومعونته، والمراد على ما فرطت فيما عند الله من الثواب، وقد فوت على نفسي ذلك قريب من هذا إلا أن كلام الإمام # أوضح.
(١) ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير: من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وأحد أصحاب المعلقات، عاش عمراً طويلا، وأدرك الإسلام ولم يسلم. ولقب بالأعشى لضعف بصره. وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة (الرياض) وفيها داره وبها قبره. (الأعلام للزركلي باختصار).