نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب صلاة العليل

صفحة 124 - الجزء 1

باب صلاة العليل

  يفعل العليل ما أمكنه لخبر علي # انه قال ÷: «يصلي المريض قائما» [٧٣]، ولخبر عمران [٧٤]، فان تعذر القيام فقاعدا لفعله ÷ حين انفك قدمه [٧٥]، وخبر علي # صلى جالسا -، (الإمام زيد والناصر والمنصور بالله وزفر واحد قولي الشافعي) مفترشا كما في التشهد، وأما خبر (عائشة) صلى متربعا [٧٦] عند النسائي فقال: لا احسبه إلا خطأ، ولم يذكره ÷ في خبر علي وعِمران وهو في محل التعليم، وان صح فلعله لعذر، أو أنها وهمت.

  ويركع القاعد ويسجد فان تعذر السجود أومأ اخفض ما يمكن لقوله ÷ «يجعل السجود اخفض من الركوع» الخبر، (الهدوية والشافعي) فان تعذر الركوع أومأ له من قيام، وللسجود من قعود لخبر عمران.

  فان تعذر القعود، (المؤيد بالله والاوزاعي واحمد) على الجنب الأيمن كالميت لقوله تعالى {وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}⁣[آل عمران: ١٩١]، ولخبر علي # على جنبه -، فان تعذر فعلى قفاه ورجلاه إلى القبلة لخبر علي #.

  قال (الناصر والمؤيد بالله والمنصور بالله والشافعي): فان تعذر الإيماء بالرأس فبالعين لخبر علي وأومأ بطرفه -.

  (القاسمية) ومن سكر أو تبنج في جميع وقتها لزمه القضاء لتفريطه، لا من جن أو أغمي عليه، (الناصر والإمام) ومن أغمي عليه قضى صلاة يوم الإفاقة لقوله ÷ «صلاة يومك الذي أفقت فيه» [٧٧].

  (الهادي والمنصور بالله ومحمد بن منصور عن السلف) فان كان المغمى عليه⁣(⁣١) لا يستطيع أن يقرأ قرئ عنده لقوله ÷ «فاقرءوا عنده»⁣(⁣٢).


باب صلاة العليل

  قوله: لخبر علي أن النبي ÷ قال: «يصلي المريض قائما فان لم يستطع صلى جالسا فان لم يستطع صلى على جنبه مستقبل القبلة فان لم يستطع صلى مستلقيا على قفاه ورجلاه إلى القبلة وأومأ بطرفه» رواه في الشفاء.

  قوله: لخبر عمران بن الحصين لما شكا على رسول الله ÷ مرضه وسأله عن الصلاة قال: «صل قائما فان لم تستطع فقاعدا فان لم تستطع فعلى جنب تومئ إيماء» رواه في الشفاء، وأخرجه بخاري والترمذي وابو داود بدون «تومئ ايماء».

  قوله: لفعله ÷ عن انس قال: سقط النبي ÷ من فرس فانجحش شقه الأيمن فدخلوا عليه يعودونه فحضرت الصلاة فصلى بهم قاعدا فلما قضى الصلاة قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا فإذا ركع⁣(⁣٣) فاركعوا فإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد فإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون⁣(⁣٤)» رواه في العلوم.

  قوله: وخبر (عائشة) قالت: رأيت رسول الله ÷ يصلي متربعا - رواه في الشفاء وأخرجه النسائي وقال: لا احسب هذا الحديث إلا خطأ.

  قوله: صلاة يومك الخ عن علي # قال: أتي رسول الله ÷ فقيل له إن عبد الله بن رواحة ثقيل فأتاه وهو مغمى عليه قال: فقال عبدالله بن رواحة: يا رسول الله أغمي علي ثلاثة أيام فكيف اصنع بالصلاة؟ قال: «صل صلاة يومك⁣(⁣٥) الذي أفقت فيه فانه يُجزيك» رواه في المجموع والعلوم وشرح التجريد والشفاء والأصول.


(١) الصواب: فإن كان المريض كما، في الروض إذ لا تكليف على المغمى تمت.

(٢) تقدم في حديث الذي شبكته الريح. تمت.

(٣) في العلوم: «وإذا ركع ..». تمت.

(٤) في العلوم: «فصلوا قعودا أجمعين» بالنصب على الحال، وفي رواية أخرى: «أجمعون» بالرفع تأكيدا لضمير الجمع تمت.

(٥) والمراد بذكر صلاة اليوم: الصلاة التي أدرك وقتها حين الإفاقة، وذكر الثلاثة أيام في الحديث ليس له مفهوم فهو إخبار بالحالة الواقعة. تمت روض.