نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل في سجود التلاوة

صفحة 210 - الجزء 1

  والذي يظهر لي والله اعلم أن من أتى بالتشهد الأوسط فقد أتى بما أمر به لتسميته تشهدا ولكون البدل لا يكون إلا كمبدله أو اخف، وعليه تكبير النقل والاعتدال كسجود الصلاة، ولقول علي فكبر - الخبر، وأما التسبيح فلم يؤثر عنه ÷ فيه شيء قال في الروض: وخبر علي # يدل على أنهما على هيئة سجود الصلاة من التسبيح وتكبير النقل إذ لو خالف المعتاد لبينه كما قال: «ليس فيهما [لا]⁣(⁣١) قراءة ولا ركوع».

  (الأكثر) ولا يتكرر بتكرر السهو، قلت: إذ لم يسجد ÷ إلا مرة [٤٨٧] وقد تعدد السهو منه كالقيام والركوع والسجود والأذكار، ولو كان لاستقل كل منها إلى سجود ولم يؤثر عنه ÷ شيء من ذلك.

  (الهدوية) ولا سهو لسهوه للزوم التسلسل، أقول: ويشرع للمؤتم السجود السهو إمامه إن سجد إجماعا ولقوله ÷ «إذا سها» الخبر [٤٨٨].

  (الإمام زيد والناصر والمؤيد بالله والإمام يحيى والإمام ثم الفريقان) وليس على من خلف الإمام سهو إن سها لقوله ÷ «ليس على من خلف الإمام سهو» [٤٨٩]. وهو مخصص لقوله ÷ «لكل سهو سجدتان» وتخصيص العام أولى من تأويل الخاص.

  فصل «٤» وسجود التلاوة مشروع للقارئ إجماعا. قال ابن بطال: وعلى المستمع إن سجد القارئ إجماعا ولقوله [÷] «فلو سجدت لسجدنا» [٤٩٠].

  (الإمام زيد والباقر⁣(⁣٢)) وعزائم⁣(⁣٣) القرءان أربع لقول علي # عزائم سجود القرءان: حم السجدة، والم السجدة⁣(⁣٤)، وسورة النجم، وسورة اقرأ: قال وسائر ما في القرءان إن شئت فاسجد وان شئت فلا تسجد⁣(⁣٥) [٤٩١].


  قوله: ولقول علي تقدم.

  قوله: لخبر علي عنى به خبر المجموع المتقدم من رواية أبي خالد.

  قوله: إذ لم يسجد ÷ إلا مرة - أراد به حديث ذي الشمالين من رواية المجموع.

  قوله: إذا سها الخبر عن النبي ÷ «إذا سها الإمام فعليه وعلى من خلفه السهو» رواه في الانتصار.

  قوله: لقوله ÷ «ليس على من خلف الإمام سهو» رواه في الانتصار، وقال في موضع آخر: «ليس على من سها خلف الإمام سهو» قال ابن بهران في التخريج: قلت هذا والذي قبله حديث واحد، ولفظه في الأصول عن النبي ÷ انه قال: «ليس على من خلف الإمام سهو فان سها الإمام فعليه وعلى من خلفه» ورواه في شرح التجريد مرسلا، وأخرجه البزار والبيهقي والدارقطني، وفيه [خارجة بن مصعب]⁣(⁣٦) وهو ضعيف.

  قوله: لكل سهو سجدتان تقدم.

  قوله: «فلو سجدت لسجدنا» روي أن غلاما قرا عند رسول الله ÷ السجدة فانتظر الغلام الرسول يسجد فلم يسجد فقال: يا رسول الله أليس فيها سجدة قال: «بلى ولكنك إمامنا فلو سجدت لسجدنا» رواه في الشفاء.

  قوله: لقول علي # عزائم سجود القرءان حم السجدة، والجرز، وسورة النجم وسورة اقرأ - قال: وسائر ما في القرءان إن شئت سجدت وإن شئت فلا تسجد - رواه في المجموع⁣(⁣٧).


(١) ما بين المعكوفين غير موجودة في الحديث كما تقدم في التخريج. تمت.

(٢) زاد في الروض: أحمد بن عيسى والحسن بن يحيى ومحمد بن منصور والإمام يحيى # تمت.

(٣) قال في حاشية المجموع: عزائم السجود واجباتها، والمراد: ما سنه النبي ÷ وعزم على فعله تمت.

(٤) في المجموع: الم تنزيل السجدة وحم السجدة - بتقديم الم تنزيل السجدة تمت.

(٥) في المجموع ونسخة الروض: وإن شئت فاترك تمت.

(٦) قال في الجداول في ترجمته ما لفظه قال ابن عدي، هو ممن يكتب حديثه، توفي سنة ثمان وستين ومائة، احتج به الترمذي وابن ماجة، وروى عنه محمد بن منصور في العلوم تمت من خط الوالد العلامة الحسن بن عبد الله الهادي |.

(٧) لفظه في المجموع: عن علي # قال عزائم سجود القرءان أربع الم تنزيل السجدة وحم السجدة والنجم واقرأ بسم ربك الذي خلق - قال #: وسائر ما في القرءان فان شئت فاسجد وان شئت فاترك، ومثل ما ذكره المؤلف في تخريج ابن بهران إلا أنه لم يقل وإن شئت فلا تسجد بل وإن شئت فاترك تمت.