فصل في سجود الشكر
  (الإمام) ويكبر إذا سجد وإذا رفع رأسه لفعله ÷ ذلك - (العترة) ولا يتشهد ولا يسلم إذ لم يؤثر؛ (الإمام يحيى والإمام ثم أبو حنيفة والشافعي ومالك) وله أن يسجد ولو في فريضة لفعله [٤٩٢].
  وأما ما يدعى فيها [٤٩٣]: فأخرج أحمد وأصحاب السنن والدارقطني والبيهقي والحاكم وصححه ابن السبكي وهو عند مسلم من حديث علي #، وعند النسائي من حديث جابرانه يقول في سجوده «سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته»، وزاد الحاكم في آخره {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ١٤}[المؤمنون: ١٤].
  فصل «٥» (العترة ثم الشافعي واحمد) وندب السجود شكرا لنعمة حصلت أو مضرة اندفعت لفعل النبي ÷، وعلي # [٤٩٤]: قال (القاسم وابوطالب والإمام يحيى وابوجعفر والوافي(١)) ولا تشترط الطهارة إذ ليس بصلاة وإذ لم يؤثر عنه ÷ شيء في ذلك لكثرة النعم والتلاوة، (ابوطالب) ويستقبل لفعله ÷ في حديث ابن عوف [٤٩٥] عند أحمد.
  قوله: لفعله ÷ ذلك - سيأتي من خبر المجموع.
  قوله: لفعله ÷ عن علي # قال: كان رسول الله ÷ يقرأ في الفجر يوم الجمعة تنزيل السجدة ثم يسجد بها ويكبر إذا سجد وإذا رفع رأسه وفي الثانية يقرأ(٢) بهل أتى على الإنسان - الخ رواه في المجموع.
  قوله: وأما ما يدعى فيها فأخرج أحمد وأصحاب السنن والدارقطني والبيهقي والحاكم وصححه ابن السبكي وهو عند مسلم من حديث علي وعند النساني من حديث جابر انه يقول في سجوده: «سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته»، وزاد الحاكم في آخره {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ١٤}[المؤمنون: ١٤] هكذا حكاه شارح المجموع.
  قوله: لفعل النبي ÷ وعلي أما فعل النبي ÷ فعن أبي بكرة أن النبي ÷ كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به، لو خر ساجدا شكرا لله تعالى - أخرجه أحمد وابوداود والترمذي وابن ماجة، قال الترمذي: وهو حسن غريب، وفي إسناده [بكار بن عبدالعزيز بن أبي بكرة] عن أبيه عن جده وهو ضعيف عند العقيلي وغيره، وقال ابن معين: انه صالح الحديث، وقال ابن عدي: أرجو انه لا بأس به، وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم، وأخرج له البخاري تعليقا وابوداود والترمذي وابن ماجة، وروى الإمام ابو طالب في أماليه عن أنس أن النبي ÷ بشر بحاجة فخر ساجدا -، وأما فعل علي # فأخرجه أحمد عن علي انه سجد حين وجد ذا الثدية(٣) في الخوارج - رواه في مسنده.
  قوله: ويستقبل لفعله ÷ عن عبد الرحمن بن عوف قال خرج النبي ÷ فتوجه نحو صدقته فدخل فاستقبل القبلة فخر ساجدا فاطال السجود ثم رفع رأسه وقال: «إن جبريل أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول لك من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله شكرا» أخرجه أحمد والبزار وابن أبي عاصم في فضل الصلاة على النبي ÷، والحاكم والعقيلي، والصدفة: من أسماء البناء المرتفع بفتح الصاد والدال المهملتين والفاء.
(١) كتاب الوافي لعلي بن بلال مولى السيدين تمت.
(٢) في المجموع قرا. تمت.
(٣) قال في تخريج ابن بهران الثدية بالثاء المثلثة تصغير ثدي ويروى بالياء المثناة من تحت تصغير يد وذلك أن احدى يديه كانت عضدا بلا ساعد كهينة ثدي المرأة تمت.