نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب في نفل الصلاة

صفحة 222 - الجزء 1

  وقول علي # الوتر سنة وليس هو حتم كالفريضة [٥٤٧]، وقوله ÷ «كتب علي الوتر ولم يكتب عليكم» [٥٤٨].

  (الباقر والصادق وزين العابدين والقاسم والهادي والناصر والمؤيد بالله ثم أبو حنيفة ويوتر بثلاث لخبر الإمام زيد) [٥٤٩]، و (عائشة [وابن مسعود]⁣(⁣١) وأم سلمة): كان يوتر بثلاث.

  (القاسم والهادي والناصر ثم أبو حنيفة واحد قولي الشافعي) ولا يسلم إلا في آخر الثالثة لرواية (الإمام زيد ثم عائشة وأم سلمة)، قال (الحسن البصري): اجمع المسلمون على أن الوتر ثلاث لا يسلم إلا في آخرهن اهـ

  ويقرأ فيه مع الفاتحة في الأولى سبح، وفي الثانية {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١}، وفي الثالثة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} والمعوذتين هكذا رواية المجموع، قلت: وفي أمالي المرشد بالله عن علي # في آية الكرسي: ما أتت علي ليلة قط حتى اقرأها ثلاث مرات اقرأها في الركعتين بعد صلاة العشاء الأخيرة واقرأها في وتري واقرأها حين أخذ مضجعي من فراشي [٥٥٠] اهـ.

  والوتر أفضلها لتأكيد الأمر فيه ثم ركعتي الفجر لكثرة الأثر فيهما [٥٥١]،


  قوله: وقول علي # الوتر سنة وليس هو حتم كالفريضة - رواه في المجموع والشفاء، وفي الشفاء عن عاصم عن علي # انه قال: الوتر ليس بفريضة كالصلاة المكتوبة إنما هي سنة سنها رسول الله ÷ - اهـ.

  قوله: ولقوله ÷ «كتب علي الوتر ولم يكتب عليكم» رواه ابن عباس هكذا في الشفاء.

  قوله: لخبر (الإمام زيد) عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال: كان رسول الله ÷ يوتر بثلاث ركعات لا يسلم إلا في آخرهن يقرأ في الأولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ١} وفي الثانية بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١} وفي الثالثة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} والمعوذتين -، وقال: إنما نوتر بسورة الإخلاص إذا خفنا الصبح فنبادره - رواه في المجموع وهو في الشفاء إلا انه ترك من المعوذتين - الخ، وفيه عن أم سلمة وأبي بن كعب وابن مسعود أن النبي ÷ كان يوتر بثلاث لا بسلم إلا في آخرهن -، وفي الشفاء أيضا عن عائشة أن النبي ÷ كان لا يسلم في ركعتي الوتر - اهـ.

  قوله: لرواية (الإمام زيد وعائشة وأم سلمة) قلت: تقدمن.

  قوله: هكذا في رواية المجموع تقدمت من رواية زيد.

  قوله: عن علي في أية الكرسي الخ روى ابوامامة عن علي # انه كان يقول ما أرى رجلا ولد في الإسلام وادرك عقله في الإسلام يبين أبدا حتى يقرأ هذه الآية {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}⁣[البقرة: ٢٥٥] حتى يفرغ من آية الكرسي ولو تعلمون ما هي إنما أعطيها نبيكم ÷ من الكنز من تحت العرش - ثم قال -: ما أنت علي ليلة قط حتى اقرأها ثلاث مرات اقرأها في الركعتين بعد صلاة العشاء الأخيرة وأقرأها في وتري واقراها حين مضجعي من فراشي - رواه المرشد بالله في أماليه، وأخرجه ابو عبيد وابن أبي شيبة والدارمي ومحمد بن نصر وابن الضريس.

  قوله: لكثرة الأثر فيهما يعني ما تقدم، وفي الباب عن النبي ÷ انه قال: «[ثلاث علي فرض]⁣(⁣٢) ولكم تطوع النحر والوتر وركعتا الفجر» رواه في الشفاء، وفي المجموع عن علي # الوتر ليس بحتم ولا ينبغي للعبد أن يتعمد تركه -، وعن عائشة أن رسول الله ÷ لم يكن على شيء من النوافل اشد معاهدة على ركعتين قبل الصبح -، وعن ابن عمر عن النبي ÷ حافظوا على ركعتي الفجر فان فيها رغب الدهر روى هذين الخبرين في الشفاء.


(١) من المسودة تمت.

(٢) في الأصل: ثلاثة كتبن علي فرض، والصواب ما أثبتناه من الشفاء تمت.