فصل ومن السنن
  ثم ركعتي المغرب لخبر علي # [٥٥٢].
  (الأكثر) والرواتب في السفر كالحضر لفعله ÷، وفعل أصحابه، وقول علي # لا تدعن - الخبر.
  فصل «١» ومن السنن: الشعبانية لقوله ÷ في أمالي أبي طالب «من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة» الخبر [٥٥٣]، وأما الرغائب فذكرها الغزالي في الإحياء والقاضي عبد الله العنسي في الإرشاد عن رسول الله ÷ [٥٥٤]، ورواها في الانتصار ولم يرفعه، ورواها رزين عن انس.
  وأما التراويح فقال الحسن بن يحيى اجمع آل رسول الله ÷ على أن التراويح ليست بسنة من رسول الله ÷ ولا من أمير المؤمنين وان عليا # التي قد نهى عنها [٥٥٥]،
  قوله: لخبر علي يعني قوله لا تدع الخ تقدم، وعن ابن عمر قال صليت مع رسول الله ÷ في الحضر والسفر فصليت معه الظهر في الحضر أربعا وبعدها ركعتين وصليت معه في السفر الظهر ركعتين وبعدها ركعتين والعصر ركعتين ولم يصل بعدها شيئا والمغرب في السفر والحضر سواء ثلاث ركعات لا تنقص في سفر ولا حضر وهي وتر النهار وبعده ركعتين - أخرجه الترمذي.
  قوله: لفعله ÷ وفعل أصحابه يعني حديث ابن عمر المتقدم، وفي ذلك أحاديث أخر.
  قوله: وقول علي لا تدعن - الخبر يعني.
  قوله: في سفر ولا حضر - وقد تقدم فصل ومن السنن الخ.
  قوله: من صلى الخ عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة بألف مرة قل هو الله احد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ولم يمت حتى يرى مائة ملك يؤمنونه من عذاب الله ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون كانوا يعصمونه من الشيطان، وثلاثون يستغفرون له أناء الليل وأطراف النهار، وعشرة، يكيدون من كاده» رواه الإمام ابوطالب ورواه في الانتصار برواية نحوا من هذه، وهو في إرشاد العنسي، وحكاه الغزالي في الإحياء ورواه الزمخشري والرازي في تفسيريهما، وفي القرطبي عن النبي ÷ «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا» نهارها ذكره الثعلبي اهـ، وروى الغزالي عن الحسن البصري حدثني ثلاثون من أصحاب النبي ÷ أن من صلى هذه الصلاة في هذه الليلة نظر الله إليه سبعين نظرة وقضى له بكل نظرة سبعين حاجة أدناها المغفرة.
  قوله: وأما صلاة الرغائب الخ في جامع الأصول عن انس أن رسول الله ÷ للذكر صلاة الرغائب وهي: أول ليلة جمعة من رجب يصلي فيما بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة بست تسليمات كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة والقدر ثلاثا وقل هو الله احد اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته قال اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله بعد ما يسلم سبعين مرة ثم يسجد سجدة ويقول في سجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة ثم يرفع رأسه ويقول رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك أنت العلي الأعظم وفي رواية أخرى الأعز الأكرم(١) سبعين مرة ثم يسجد ويقول مثل ما قال في السجدة الأولى ثم يسأل الله وهو ساجد حاجته فان الله لا يرد سائله(٢) -، قال ابن الأثير مصنف الجامع: هذا الحديث مما وجدته في كتاب رزين ولم أجده في واحد من الكتب الستة والحديث مطعون فيه قلت: لا يضر الحديث كونه لم يخرجه إلا [رزين] وانه لم يوجد في الأمهات الست فقد رواه القاضي العلامة عبدالله العنسي في إرشاده عن رسول الله، ورواها الغزالي في الإحياء ولفظه فقد روي بإسناد عن رسول الله ÷ وساقه حتى قال: قال رسول الله ÷: «لا يصلي احد هذه الصلاة إلا غفر له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن الجبال وورق الأشجار ويشفع يوم القيامة في سبع مائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار(٣)» اهـ، ورواها الإمام يحيى في الانتصار قلت: وقد روى صلاة الشعبانية وصلاة الرغائب ابن الصلاح وصنف في فضلهما وريقات، ورواهما زالي أيضا في كتاب قوت القلوب وقد تصلف(٤) النووي حيث قال: هما بدعتان مذمومتان.
  قوله: وان عليا قد نهى عنها يعني صلاة التراويح - رواه الحسن بن يحيى في جملة إجماع أهل البيت، رواه في الجامع الكافي.
(١) وفي تخريج ابن بهران العلي الأكرم تمت.
(٢) في تخريج ابن بهران فإنه لا يرد سؤاله تمت.
(٣) محمول على أنه إنما وجبت لهم في الدنيا وقد تابوا، وتكون الشفاعة زيادة في الدرجات كما هو معلوم من الأصول تمت من حاشية أمالي المرشد بالله ج / ١ - ص ٨٥.
(٤) الصلف: مجاوزة الحد كبرا. تمت صحاح.