نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الجنائز

صفحة 267 - الجزء 1

  قلت والحنوط: اسم جامع للبخور وماء الورد والذريرة⁣(⁣١) والكافور، ولا يكره المسك إذ حنط به ÷ [٨٠] -؛ قال في الوافي: اجمع علماء آل رسول الله ÷ أن الميت يحنط بكل شيء من الطيب إلا الورس⁣(⁣٢) والزعفران اهـ، (الإمام) وهو واجب للأمر به في خبر أم سليم، وغيره.

  فصل «٨» والحمل فرض كالتكفين: (القاسم والهادي والناصر) وتربيعه أفضل، (الهادي) وهو: تقديم مقدم الأيمن ثم مؤخره ثم مقدم الأيسر ثم مؤخره لقول علي # تحمل اليد اليمنى - الخبر [٨١].

  وندب حمل الميت على سرير أو نحوه⁣(⁣٣) فان خيف انفجاره لانتظار السرير حمل كيف أمكن، وتتخذ قبة على نعش⁣(⁣٤) النساء، كنعش فاطمة ^ [٨٢] رواه في الانتصار؛ ويمشى قصدا⁣(⁣٥) لقوله «عليكم بالقصد في المشي بالجنائز» [٨٣]، ونحوه [٨٤].


  قوله: إذ حنط به ÷ عن زيد بن علي عن أبيه عن جده قال: كان عند علي مسك فضل من حنوط رسول الله ÷ فاوصي ان يحنط به - رواه في المجموع، وهو في العلوم مرسلا، ورواه في الشفاء والأصول، وفي الشفاء خبر وقد قال النبي ÷: «المسك من أطيب الطيب» رواه أبو سعيد الخدري وكان رسول الله ÷ يتطيب بالمسك، وقال: «المسك خير الطيب» انتهى، قال علي # في نهج البلاغة: نعم الطيب المسك خفيف محمله عطر ريحه - اهـ، وعن أبي وائل قال: كان عند علي # مسك فأوصى أن يحنط به، وقال علي: هو فضل حنوط رسول الله ÷ أخرجه البيهقي وقد وثق رجاله، وعن هارون بن سعد أن عليا أوصى أن يجعل في حنوطه مسك، وقال: هو فضل حنوط النبي ÷ - أخرجه ابن أبي شيبة.

  قوله: لخبر أم سليم تقدم.

  قوله: وغيره يعني حديث أم عطية وقد تقدم فصل والحمل فرض الخ.

  قوله: الخبر عن علي قال: تحمل اليد اليمنى من الميت ثم الرجل اليمنى ثم اليد اليسرى ثم الرجل اليسرى ثم لا عليك أن لا تفعل ذلك إلا مرة فإذا حملت ثلاثا فقد قضيت ما عليك وكلما زدت فهو أفضل ما لم تؤذ أحدا - رواه في المجموع، والشفاء إلا انه لم يذكر [فإذا حملت ثلاثا إلى آخره].

  قوله: كنعش فاطمة ^ عن علي # أن أسماء بنت عميس أول من أحدث النعش - رواه في المجموع والشفاء قال في الشفاء: وروي أنها رأته في بلاد الحبشة فاعلمت به فاطمة فأمرت أن تصنع لها ذلك والنعش حنايا من أعواد يجعل فوق الجنازة مستقلة فوق الجنازة ثم يجعل عليها ما يسترها من مطرف⁣(⁣٦) أو غيره - اهـ، واخرج ابن أبي شيبة نحوه، وفي رواية أنها قالت: إني ضئيلة⁣(⁣٧) فإذا مت فلا يراني الناس. فلما توفيت قالت أم سلمة، وأسماء بنت عميس: إني رأيت في ارض الحبشة يعمل للنساء نعش يحملن فيه عليه خيمة فاتخذت لها خيمة فوق النعش فكانت فاطمة أول من حمل على نعش فوقه خيمة - رواه في الانتصار.

  قوله: عليكم بالقصد روى القاسم عن رسول الله ÷ انه مر بجنازة تمخض مخض الزق⁣(⁣٨) فقال: «عليكم بالقصد في المشي بالجنازة» رواه في الشفاء، واخرج، نحوه ابن أبي شيبة واحمد والبيهقي وابن ماجة.

  قوله: ونحوه عن علي # انه كان إذا سار بالجنازة سار سيرا بين السيرين ليس بالعجل ولا بالبطيء⁣(⁣٩) - رواه في المجموع، وفي حديث ابن مطرف ثم أتيته وقد ضربه ابن ملجم لعنه الله تعالى فسمعته وهو يقول امشوا بي بين الأمرين - رواه ابوطالب في أماليه.


(١) الذريرة من الصندل. تمت حاشية بحر.

(٢) قال في المصباح: الورس نبت أصفر يزرع باليمن ويصبغ به. تمت.

(٣) من نعش أو لوح أو خشب يضم بعضها إلى بعض ليمكن الحمل عليها. تمت شرح بحر.

(٤) قال في الروض: والنعش سرير الميت إذ لا يسمى نعشا إلا وعليه الميت فإن لم يكن فهو سرير تمت.

(٥) والقصد: هو التوسط بين طرفي الإفراط من العجل والتفريط من البطء. تمت روض.

(٦) مطرف كمكرم: رداء من خز مربع ذو أعلام الجمع مطارف. تمت قاموس.

(٧) أرادت سقيمة. تمت شرح بحر.

(٨) الزق السقاء. تمت مختار.

(٩) في الأصل: المبطيء، والصواب ما أثبتناه من المجموع. تمت.