نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب الجنائز

صفحة 268 - الجزء 1

  ويكون دون الخبب⁣(⁣١) لخبر (ابن مسعود) [٨٥] - وندب تكرار الحمل ثلاثا للخبر فإن زاد فهو أفضل ما لم يؤذ أحدا - للخبر، (العترة ثم أبو حنيفة وأصحابه) ويمشى خلفها لفعله ÷ [٨٦]، ورواية علي # انه أفضل [٨٧]، ويجوز أمامها إذ لم ينكر علي # على (ابي بكر وعمر) [٨٨]، وندب أن لا يبعد عنها ليكون تابعا لها [٨٩] ويحرم القيام لها لنهيه ÷ [٩٠] -؛ وندب إتباع الجنازة لقوله ÷ «ثم شيعه ..»، ونحوه [٩١] ويمشي حافيا لفعل علي # [٩٢] ...


  قوله: لخبر (ابن مسعود) روي عبدالله بن مسعود: قال: سألنا رسول الله ÷ عن المسير بالجنازة فقال: «دون الخبب فان يكن خيرا يعجل [به] إليه [وان يكن شرا]⁣(⁣٢) فبعدا لأصحاب النار» رواه في الشفاء، وأخرجه أحمد وابوداود والترمذي، قال ابن حجر: ضعفه البخاري وابن عدي والترمذي والنسائي والبيهقي وغيرهم اهـ، ووجه ضعفه ما ذكره البيهقي أن فيه [يحيى الجابر] بالجيم والباء عن [أبي ماجدة] وكلاهما ضعيفان، قال الدار قطني: ابو ماجدة⁣(⁣٣) مجهول، وقال يحيى الرازي، وابن عدي: منكر الحديث واسمه عائذ بن نضلة، ووثقه ابن حبان وغيره من ثقات التابعين، وخرج له الحاكم في المستدرك، وروى عنه ابوداود والترمذي والقزويني، وأما يحيى الجابر فتكلم فيه أحمد والبخاري ويحي، وأجيب بأنه روى عنه شعبة والسفيانان⁣(⁣٤)، وخرج له ابوداود والترمذي والقزويني.

  قوله: للخبر

  وقوله: ما لم يؤذ احدا للخبر تقدم في خبر علي في المجموع.

  قوله: لفعله ÷ عن طاووس عن أبيه انه قال: ما مشى رسول الله ÷ إلى أن مات إلا خلف الجنازة - رواه في الشفاء والانتصار.

  قوله: ورواية علي # الخ عن أبي امامة قال: قال ابوسعيد لعلي: اخبرني عن المشي في الجنازة أي ذلك أفضل أمامها أو خلفها؟ فقال #: يا أبا سعيد مالك تسأل عن هذا؟ أما والله إن فضل المشي خلفها على المشي أمامها كفضل المكتوبة على التطوع سمعته من رسول الله ÷ - رواه في الشفاء.

  قوله: إذ لم ينكر علي، روي أن عليا مشى خلف جنازة فقيل له: إن أبا بكر وعمر كانا يمشيان أمامها، فقال: إنهما كانا سهلين يحبان أن يسهلا على الناس وقد علما أن المشي خلفها أفضل - رواه في الشفاء.

  قوله: تابعا عن ابن مسعود عن النبي ÷ انه قال: «الجنازة متبوعة وليست تابعة ليس معها من يقدمها» رواه في الأصول.

  قوله: لنهيه ÷ عن علي # قال: قام رسول الله ÷ الى الجنازة ثم نهانا عنه، وقال: «انه من فعل اليهود» رواه في المجموع والشفاء، وفي رواية: أمرنا بالقيام في الجنازة ثم جلس بعد ذلك وأمرنا بالجلوس - أخرجه⁣(⁣٥) ابوداود وابن ماجة بنحوه، ورجال إسناده ثقات عندهما، وأخرجه أحمد وابن حبان والبيهقي بلفظ: ثم قعد بعد ذلك وأمرهم بالقعود، وفي رواية الحميدي والعدني كان رسول الله ÷ يأمر بالقيام في الجنازة ثم جلس بعد ذلك - وفي رواية إنما قام رسول الله ÷ في الجنازة مرة واحدة ثم لم يعد بعد - أخرجه الطبراني واحمد والعدني ومسلم وابوداود والترمذي والنسائي والضياء المقدسي وابن ماجة وابوزرعة وابن الجارود والطحاوي وابن حبان وابن جرير.

  قوله: ثم شيعه تقدم من حديث من غسل اخا له مسلما الخ.

  قوله: ونحوه إشارة إلى ما مر⁣(⁣٦) من حديث واشهدوا⁣(⁣٧) جنائزكم، وعن علي # إذا لقيت جنازة فخذ بجوانبها وسلم على أهلها انه لا يترك ذلك إلا عاجز - رواه في المجموع والعلوم.

  قوله: لفعل علي، عن علي # انه كان يمشي في الجنازة حافيا - رواه في العلوم وقد تقدمت رواية المجموع وغيرها في صلاة العيدين


(١) الخبب ضرب من العدو، والعدو: الجري. تمت شفاء.

(٢) ما بين المعكوفين من الشفاء. تمت.

(٣) في الأصل: أبا ماجدة، والصواب ما أثبتناه. تمت.

(٤) سفيان الثوري، وسفيان ابن عيينة. تمت.

(٥) في الأصل: أخرجها، والصواب ما أثبتناه. تمت.

(٦) في أول كتاب الجنائز. تمت.

(٧) في الأصل واشهد، والصواب ما أثبتناه. تمت.