كتاب الجنائز
  ولا من نصب لآل محمد حربا(١) لقوله ÷ عند الحاكم، وغيره، «أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم» [١٠١]، ونحوه، ولا القدرية لقول علي # وان ماتوا فلا تشهدوا جنائزهم [١٠٢] -، ...
  قوله: لقوله ÷: «أنا حرب لم حاربكم سلم لمن سالمكم» أخرجه الحاكم وغيره، وعنه ÷ «لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق شقي» أخرجه الملى، وعنه ÷ «من ابغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا» رواه في ينابيع النصيحة، وأخرجه الطبراني في الأوسط، وعن أبي ذر عنه ÷ من قاتلنا آخر الزمان(٢) فكأنما قاتل مع الدجال «أخرجه الخطيب ابن المغازلي، وعنه ÷ «حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم والمعين عليهم ومن سبهم أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم» رواه في ينابيع النصيحة وهو في صحيفة علي بن موسى بسنده الصحيح، وفيها عن رسول الله ÷ «من قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال»، وفيها: «الويل لظالمي أهل بيتي عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل» وهو في الينابيع، وفي الصحيفة: «غضب الله وغضب رسوله على من اهراق دم ذريتي أو آذاني في عترتي»، وفي الينابيع عنه ÷ «اشتد غضب الله على من آذاني في عترتي» وأخرجه الديلمي، وفيها عنه ÷ انه قال لعلي: يا علي من ابغض ولدك فقد ابغضك ومن أبغضك فقد ابغضني ومن ابغضني فقد ابغضه الله ومن ابغضه الله ادخله النار»، وعنه ÷ «لعنت سبعة فلعنهم الله [إلى أن قال] والمستحل من عترتي ما حرم الله(٣)» رواه في المجموع وأخرجه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير، وعنه ÷ «من ابغض أهل البيت فهو منافق» أخرجه أحمد، وأخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ÷: «والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت احد إلا ادخله الله النار»، وأخرج الديلمي عنه ÷ انه قال: «من ابغضنا فهو منافق»، وفي الباب ما لا يحصى فمن له أراده فليراجع [الكتب](٤) الموضوعة له من البسائط
  قوله: فلا تشهدوا(٥) جنائزهم عن علي # قال: والله ما كذبت ولا كذبت ولا ابتدعت ما نزلت هذه الآية إلا في القدرية خاصة {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}[القمر: ٤٧ - ٤٩] ألا إنهم مجوس هذه الأمة فان مرضوا فلا تعودوهم وان ماتوا فلا تشهدوا جنائز هم سبحان الله عما يقولون علوا كبيرا - رواه في المجموع، وفي مسند علي من جامع الأسيوطي من جملة حديث عن النبي ÷ «لا تجالس قدريا ولا خارجيا ولا مرجئا إنهم يكفؤون الدين كما يكفا الإناء ويغلون كما غلت اليهود والنصارى ولكل امة مجوس ومجوس هذه الأمة القدرية فلا تصافحوهم ولا تناكحوهم ولا تصلوا خلفهم وان مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشيعوهم» الحديث، وفي الباب أحاديث جمة تركناها اختصارا
(١) قال زيد بن علي #: لا تصل على المرجئة، ولا على القدرية، ولا على من نصب لآل محمد حربا إلا ألا تجد بدا من ذلك. تمت من المجموع.
(٢) أي كل الزمان قال في الصحاح وقولهم لا أفعله أخرى الليالي أي أبدا اهـ من حاشية شرح الغاية ج / ١ - ص ٥٢٩.تمت.
(٣) أي فعل بأقاربي ما لا يجوز. تمت من شرح الجامع الصغير للعزيزي.
(٤) ما بين المعكوفين ليستقيم المعنى. تمت.
(٥) في الأصل ولا تشهد، والصواب ما أثبتناه كما في النجوم. تمت.