نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل والاستنجاء

صفحة 65 - الجزء 1

  (الإمام) وشرعية الثلاثة الأحجار إنما هي للدبر فقط لقوله ÷ «ثلاثة أحجار حجران للصفحتين وحجر للمسربة»⁣(⁣١) [٩٨]، وقوله ÷ «تقبل بحجر وتدبر بحجر وتحلق⁣(⁣٢) بالثالث⁣(⁣٣)» [٩٩] ولم يذكر القبل في تبيينه الثلاثة الأحجار.

  فصل «٢» والاستنجاء إزالة النجو⁣(⁣٤) بماء، ولا يجب ممن لا يريد الصلاة⁣(⁣٥) إجماعا لقوله ÷ «ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ» الخبر [١٠٠].

  (العترة جميعا والحسن البصري وابن أبي ليلى والحسن بن صالح والغزالي والجبائي) وغسل الفرجين للنجاسة واجب لقوله تعالى {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا}⁣[المائدة: ٦]، «هو ذاكم فعليكموه» [١٠١] وقول علي # فاتبعوا الحجارة الماء [١٠٢].

  (زيد بن علي والباقر والصادق والناصر وعن الهادي والمؤيد بالله وابوطالب والمنصور بالله والأمير الحسين والإمام وأكثر الأمة) وليسا من أعضاء الوضوء إذ لم يذكرا في الآية، وقد قال ÷: «توضأ كما أمرك الله تعالى» الخبر [١٠٣]، وحديث أهل قبا إنما دل على إزالة النجاسة،


  قوله: حجران الخ روى سهل بن سعد الساعدي عن النبي ÷ انه قال: «يكفي أحدكم إذا قضى حاجته ثلاثة أحجار حجران للصفحتين وحجر للمسربة» رواه في الشفاء.

  قوله: يقبل الخ روي ÷ عنه انه قال: «يقبل بحجر ويدبر بحجر ويحلق بالثالث» رواه في الشفاء ونحوه في المهذب.

فصل والاستنجاء

  قوله: ما أمرت الخ عن عائشة قالت: بال رسول الله ÷ فقام عمر خلفه بكوز من ماء فقال ÷: «ما هذا يا (عمر)»؟ قال: ماء تتوضأ به، فقال: «ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت كانت سنة» رواه في الشفاء، وأخرجه ابوداود.

  قوله: هو ذاكم الخ في الشفاء لما نزل قوله تعالى {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}⁣[التوبة: ١٠٨] الخ يعني أهل قبا قال رسول الله ÷: «يا معاشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور فما طهوركم؟» قالوا نتوضأ للصلاة ونغتسل للجنابة ونتبع الحجارة الماء قال: «هو ذاكم فعليكموه»، وعن انس نحوه عند رزين، والحديث أيضا عند البزار، وأخرجه عن عويمر ابن خزيمة في صحيحه.

  قوله: وقول علي # إن من كان قبلكم يبعرون بعرا وانتم تثلطون ثلطا⁣(⁣٦) فاتبعوا الحجارة الماء - رواه في الشفاء ورواه المؤيد بالله # في شرح التجريد، وفيه [عبد الملك بن عمير] هالك، وأشار إليه في النهاية، وأخرجه عبد الرزاق وسعيد بن منصور.

  قوله: توضأ الخ وفي الشفاء ولما سأله الأعرابي عن الوضوء؟ قال ÷: «توضأ كما أمرك الله فاغسل وجهك ويديك وامسح راسك واغسل رجليك».


(١) المسربة بالسين المهملة وبفتح الراء وضمها مجرى الحدث من الدبر، وأما المسربة التي هي ما استدق من شعر الصدر فبضم الراء لا غير ذكر معنى ذلك في النهاية، وأما بالشين المعجمة فهي الغرفة اهـ، والصفحتين هما جانبا المجرى. تمت تخريج ابن بهران.

(٢) في الشفاء وتخريج ابن بهران عن الشفاء: يقبل ويدبر ويحلق بالياء المثناة من تحت. تمت.

(٣) أي يدير الأول من مقدم اليمنى إلى مؤخر اليسرى ويعكس في الثاني ويجري الثالث عليها جميعا أي على الصفحتين والمسربة. تمت بحر.

(٤) النجو: ما يخرج من البطن من ريح أو غائط، واستنجى اغتسل بالماء منه أو تمسح بالحجر. تمت قاموس.

(٥) وفي نسخة من النجوم ممن لا يريد الوضوء وما أثبتناه من المسودة ومثله في البحر. تمت.

(٦) الثلط يقال ثلطت الناقة ثلطا إذا القت الرجيع رقيقا. تمت تخريج ابن بهران.