نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

كتاب اللباس

صفحة 127 - الجزء 2

  قال في شرح الإبانة: عن الناصر بإسناده إلى النبي ÷ كان نعل سيفه⁣(⁣١) وحلقه وقباعه وبكرات⁣(⁣٢) سيفه من فضة وكذا أمير المؤمنين [٣] اهـ، وروي أن رجلا ذهب أنفه فاتخذ أنفا من فضة فأنتن عليه فأمره ÷ أن يتخذ ذلك من ذهب [٤]، وعن علي # نهي رسول الله ÷ عن لبس الحرير إلا في موضع إصبعين أو ثلاثة أو أربعة [٥].

  (الإمام) ويحرم على الأولياء حلية الصبيان وتلبيسهم الحرير لعموم قوله ÷ «على ذكور أمتي ..»، ولشق عمر قميص صبي ولم ينكر [٦].

  (المهدي للعترة جميعا) ويحرم لبس جلد الميتة⁣(⁣٣)، (الإمام زيد وأحمد بن عيسى والأمير الحسين والإمام) وهذا إذا لم يدبغ لقول علي #: دباغ الإهاب⁣(⁣٤) طهوره وإن كان ميتة [٧].

  (العترة) ويحرم تشبه الرجال بالنساء والعكس للعنه ÷ رجلا تشبه بالنساء أو امرأة تشبهت بالرجال [٨]، وعن علي # أن التشبه بهن في ثلاثة أشياء في اللباس والمشية والكلام [٩].


  قوله: عن الناصر بإسناده إلى النبي ÷ أنه كان نعل سيفه وحلقه وقباعه وبكرات سيفه من فضة وكذا أمير المؤمنين. هكذا في شرح الإبانة، وعن أنس قال: كان نعل سيف رسول الله ÷ من فضة وقنبعة⁣(⁣٥) سيفه فضة ومابين ذلك حلق الفضة - رواه في الشفاء وأخرجه النسائي⁣(⁣٦).

  قوله: روي أن رجلا ذهب أنفه فاتخذ أنفا من فضة فانتن عليه فأمره ÷ أن يتخذ ذلك من ذهب - هذا لفظ الشفاء، ورواه في شرح الإبانة وأخرجه ابوداود.

  قوله: وعن علي # نهى رسول الله ÷ عن لبس الحرير إلا في موضع إصبعين أو ثلاثة أو أربعة - رواه في الشفاء، وأخرجه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة والترمذي وابوداود من حديث ابن عمر.

  قوله: ÷ وشق الخ روي أن إسماعيل بن عبدالرحمن بن عوف دخل مع عبدالرحمن على عمر وعليه قميص حرير وقلبان⁣(⁣٧) من ذهب فشق عمر القميص وفك القلبين وقال: أذهب إلى أمك، ولم يرو إنكار ذلك عن أحد من الصحابة - هكذا في الشفاء والأصول وهو في شرح الإبانة.

  قوله: لقول علي # دباغ الاهاب طهوره وإن كان ميتة - رواه في المجموع.

  قوله: ÷ للعنه عنه ÷ أنه قال: «لا تدخل الجنة فحلة من النساء ولعن الله تعالى وملائكته من أتى رجلا أو بهيمة أو رجلا تشبه بالنساء أو امرأة تشبهت بالرجال» رواه في الأحكام والشفاء والأصول، وعن ابن عباس قال: لعن رسول الله ÷ المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء - أخرجه أبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجة.

  قوله: وعن علي # التشبه بهن في ثلاثة أشياء في اللباس والمشية والكلام - رواه في الشفاء.


(١) قال في النهاية: نعل السيف الحديدة التي تكون في أسفل القراب اهـ، وقال فيها: القراب شبه الجراب يطرح فيه الراكب سيفه بغمده وسوطه. تمت.

(٢) قال في القاموس: والبكرات الحلق في حلية السيف. تمت.

(٣) هذه رواية المهدي عن العترة جميعا، وإنما نسبها المؤلف الى المهدي لخلاف من سيذكره المؤلف بعد. تمت.

(٤) قال في المصباح: الإهاب الجلد قبل أن يدبغ. تمت.

(٥) قال في الشفاء: القنبعة بالقاف مضمومة وبعدها نون والنون زائدة وبعدها باء معجمة بواحدة من أسفل وبعدها عين غير معجمة: هي التي تكون على رأس القائم، وربما اتخذت من فضة على رأس السكين، وقيل: هي ما بين الشاربين مما يكون فوق الغمد فتجيء مع قائم السيف اهـ ..

(٦) عن انس قال: كان نعل سيف رسول الله ÷ فضة وقبيعة سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة -، وفي ذلك أحاديث اخر نحوه، قال: قبيعة بفتح القاف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المثناة من تحت ثم عين مهملة اهـ، والقبيعة: هي رأس السيف والشفرة. تمت.

(٧) أي سواران. تمت.