(الإمام زيد والناصر وتخريج المؤيد بالله وأبوحنيفة وأصحابه) ومن يمينه شلاء قطعت لقوله ÷ «فاقطعوا يمينه ولم يفصل» [٥٨].

  (المهدي) والأصم والأخرس يقطعان إجماعا.

  (العترة ثم الفريقان) وإذا تكررت السرقة قبل القطع لم يجب عليه إلا حد واحد كالزنا.

  (الأكثر) فإن ثنّى فالرجل اليسرى لفعل علي #، (العترة وأبو بكر وأبوحنيفة وأصحابه) فإن ثلث لم يقطع لقول علي # إنما عليه قطع يد ورجل [٥٩]، بل يحبس وينفق عليه من بيت المال لحديث علي # [٦٠].

  (العترة ثم الفريقان) وقطع اليد من مفصل الكف إذ هو أقل ما يسمى يدا ولفعله ÷ [٦١]، (أحمد بن عيسى) بل من أصول الأصابع، (محمد بن منصور) أيهما فعل الأمام جاز، وقواه (الإمام)، قلت: إن صح أن عليا قطع من الرصغ⁣^(⁣١)، ومن أصول الأصابع [٦٢] فذلك إلى الإمام على ما يراه، وأحب إلينا قول الأكثر.

  وندب: تعليق اليد على الصدر لفعل علي # [٦٣].

  (العترة ثم الفريقان) وتقطع رجله من مفصل القدم لفعل علي # [٦٤]، ولقوله ÷ يترك له الكعب يعتمد عليه [٦٥].

  قوله: قطعت يمينه الخ عن النبي ÷ أنه قال في السارق: «إذا سرق قطعت يمينه» رواه في الشفاء.

  قوله: لقول علي # إنما عليه قطع يد ورجل - رواه في الأصول وأخرجه عبدالرزاق، وعن علي # أن رسول الله ÷ قطع الرجل بعد اليد ولم يزد على ذلك - رواه في العلوم.

  قوله: لحديث علي # عن الباقر قال: كان علي لا يزيد أن يقطع يدا ورجلا فإذا أتي به بعد ذلك قال: إني لأستحي من الله أن لا يتطهر لصلاته ولكن أمسكوا كلبه⁣^(⁣٢) عن المسلمين وأنفقوا عليه من بيت مال المسلمين - رواه في العلوم.

  قوله: لفعله ÷ روي أن النبي ÷ أتي بسارق فقطع يده من الكوع - رواه في الشفاء، وعن عمرو بن ثابت قال: رأيت أبا فلان رجلا كان قطعه علي # من رأس الكوع - رواه في الأصول، وأخرج عبدالرزاق أن عليا كان يقطع الرجل من الكف -.

  قوله: إن صح قال محمد: القطع من الرصغ واصول الأصابع قد رويا عن علي وكل ذلك جائز - ذكره في العلوم، وعن قتادة أن عليا كان يقطع اليد من الأصابع والرجل من نصف الكف - أخرجه عبدالرزاق وهو منقطع ورجاله رجال البخاري، قال في الأصول: فإن قيل روي عن علي # أنه قطع الأصابع -، قلنا ذلك من رواية الإمامية التي لا نثبتها ولا نعمل بها لما ثبت عنهم في التساهل في الحديث اهـ، قلت: قد روي كما ترى من غير طريق الإمامية فيلزم الإمام قبوله وكلامه هذا يدل على أنه إنشاء الله ممن يتثبت في نقل الأخبار |.

  قوله: لفعل علي # تقدم وعن [عبدالرحمن بن محيريز] قال: سألنا فضالة بن عبيد عن تعليق اليد في عنق السارق أمن السنة؟ قال: أتي رسول الله ÷ بسارق فقطعت يده ثم أمر بها فعلقت في عنقه. أخرجه ابن ماجة وأبوداود والنسائي والترمذي وحسنه، وعبدالرحمن هذا شامي، وفيه الحجاج بن ارطاة وقد مر توثيقه.

  قوله: لفعل علي # روى زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي أنه كان يقطع يمين السارق فإن عاد قطع رجله اليسرى من مفصل الساق من القدم فإن عاد فسرق استودعه السجن وقال: إني لأستحيي من الله أن أتركه وليس له شيء يأكل به ويشرب - رواه في الشفاء.

  قوله: ولقول علي # يترك له الكعب يعتمد عليه - رواه في الشفاء. -

(١) في الأصل الرصغ، والصواب الرسغ بالسين المهملة، قال في المصباح: الرسغ من الإنسان مفصل ما بين الكف والساعد وضم السين للإتباع لغة. تمت.

(٢) أي كفوا عن المسلمين أذاه. تمت ذكر معناه في أساس البلاغة للزمخشري.