نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل ونواقضه

صفحة 82 - الجزء 1

  (احد أقوال المنصور بالله والإمام وابويوسف والطحاوي) وقيء الدم حكمه في النقض حكم الدم⁣(⁣١) لقوله ÷ «الوضوء⁣(⁣٢) من كل دم سائل»⁣(⁣٣).

  الرابع: النوم مضطجعا أو متكأ لان الاضطجاع سبب لاسترخاء المفاصل، والاتكاء يزيل مسكة اليقضة وبلوغ الاسترخاء غايته، بخلاف النوم حال القيام والركوع والسجود والقعود في الصلاة وغيرها لقوله ÷ «لا وضوء على من نام قائما - إلى - إنما الوضوء على من نام مضطجعا» [١٨٦] و «إذا نام العبد في سجوده» الخبر [١٨٧] فلا ينقض إلا مع مظنة حصول الاسترخاء إذ هو العلة، وهو قول (زيد بن علي والإمام وأبي حنيفة) وبه قال (أحمد بن عيسى) قال: وهو الذي عليه الإجماع، وحكم الإغماء حكم النوم.

  الخامس: القهقهة في الصلاة منقضة مطلقا⁣(⁣٤) الحديث علي # وقهقهة في الصلاة -، ونحوه - [١٨٨]، والى هذا ذهب (زيد بن علي والمؤيد بالله والمنصور بالله وأبو حنيفة)، وفي غير الصلاة لا ينقض إجماعا.

  والغيبة والكذب وأذى المسلم منقض مطلقا⁣(⁣٥) لقوله ÷ «الغيبة والكذب ينقضان الوضوء» [١٨٩]، وحديث انس كان ÷ يأمرنا بالوضوء من الحدث وأذى المسلم [١٩٠].


  قوله: لقوله ÷ «لا وضوء على من نام قائما أو قاعدا أو راكعا أو ساجدا إنما الوضوء على من نام مضطجعا لأنه إذا نام استرخت مفاصله» رواه في الشفاء، وعن (ابن عباس) أن النبي ÷ قال: «ليس على من نام ساجدا وضوء حتى يضطجع فانه إذا اضطجع استرخت مفاصله» أخرجه أحمد وأبو يعلى قال في المجمع: ورجاله موثوقون.

  قوله: «إذا نام العبد في سجوده يباهي الله به الملائكة يقول روحه عندي وجسده ساجد بين يدي» رواه في الانتصار.

  قوله: ونحوه عن النبي ÷ انه قال: «من ضحك في صلاته قرقرة فعليه الوضوء والصلاة» رواه في الشفاء، وفي الأصول أمر من قهقه في الصلاة بإعادة الوضوء والصلاة.

  قوله: لقوله ÷ «الغيبة والنميمة ينقضان الوضوء» رواه في الشفاء عن زيد بن ثابت مرفوعا.

  قوله: وحديث انس قال: كان رسول الله يأمرنا بالوضوء من الحدث و [من]⁣(⁣٦) أذى المسلم - رواه في الشفاء والأصول.


(١) قال في ضياء ذوي الأبصار للشرفي: أما قيء الدم فحكمه حكم الدم وقد صرح بذلك القاسم بن إبراهيم # في كتاب الطهارة، وهو قول الإمام المهدي أحمد بن الحسين # وغيره من الأئمة $. تمت.

(٢) رواه في الإنتصار ذكر ذلك في هامش المسائل النافعة اهـ، وفي ضوء النهار وفي حديث تميم الداري «الوضوء من كل دم سائل» اهـ، وقال في حاشية ابن الأمير على ضوء النهار وفي حواشي البحر من إملاء علي بن الإمام شرف الدين أنه أخرجه الدارقطني وضعف عن عمر بن عبد العزيز اهـ ج ١ - ص ٢٤٠، وعزاه إلى الدارقطني أيضا العلامة محمد بن صالح السماوي في الغطمطم ثم قال: وغاية ما قدح فيه الدارقطني بأنه منقطع إذ هو من رواية عمر بن عبد العزيز عن تميم ولم يلقه ولا رآه، وفي أن اسناده مجهولين ومثل هذا القدح مغتفر في الشواهد اهـ، والأولى في الإستدلال على نقض الدم للوضوء قوله ÷ «بل من سبع - إلى قوله - ودم سائل» وقد تقدم تخريجه من رواية علي # في السابع من النجاسات. تمت.

(٣) ولم يفرق بين أن يكون فيء أو غيره. تمت شرح بحر.

(٤) أي سواء تعمد أو لا. تمت.

(٥) أي سواء تعمد أولا. تمت.

(٦) ما بين المعكوفين من المسودة. تمت.