باب الغسل
باب الغسل
  يوجبه خمسة:
  الأول: الإمناء لشهوة لقوله ÷ «الماء من الماء ..» [٢٠٣]، وقوله ÷ «إذا كان الماء الدافق مع الشهوة» الخبر، ولغير شهوة ينقض الوضوء إجماعا لقوله ÷ «الوضوء مما خرج ...»، (أكثر العترة ومالك وأبو حنيفة واحمد) ولا يوجب الغسل لقوله ÷ في خبر علي # «مع شهوة ...»، وأذىً كالإستحاضة والمذي(١).
  (الأمير الحسين ومالك واحمد) وعلى الممذي غسل ذكره وأنثييه لقوله ÷ «فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك» [٢٠٤]، (الإمام زيد والإمام وأبو حنيفة ومالك والثوري) وفي الرجل يجد البلل ولا يذكر الاحتلام يغتسل إذا سئل ÷ عن الرجل يجد البلل ولا يذكر الاحتلام فقال: «يغتسل» [٢٠٥] وهو مخصص لقوله ÷ «المني الدافق إذا وقع مع شهوة ...».
  الثاني: عند (الخلفاء وعائشة والعترة والفقهاء الأربعة) تواري الحشفة في الفرج أو قدرها ممن قطعت حشفته لقوله تعالى {وَلَا جُنُبًا}[النساء: ٤٣] والجماع جنابة لغة، ولقوله ÷ «وتوارت الحشفة» الخبر [٢٠٦]،
باب الغسل
  قوله: لقوله ÷ «الماء من الماء» أخرجه النسائي عن أبي أيوب، وأخرج، مسلم نحوه عن أبي سعيد ومعناه في الشفاء والعلوم ثابت عن رسول الله ÷.
  قوله: «إذا كان الماء الدافق مع شهوة اوجب الغسل»(٢) تقدم(٣) وهو في الشفاء والأصول، وعن علي # الغسل من الجنابة واجب - رواه في المجموع والعلوم.
  قوله: فتغسل الخ عن حكيم بن حزام(٤) عن عمه عبدالله بن سعد: قال سألت رسول الله ÷ عن الماء يكون بعد الماء؟ فقال: «ذلك المذي وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك فرجك وانثييك وتوضأ وضوءك للصلاة» رواه في الشفاء، قال الإمام الهادي لدين الله الحسن بن يحيى دامت بركاته: لعلة ما ينزل من الذكر بعد الغسل والله اعلم لان الذي يخرج بعد البول هو الودي كما مر في خبر علي # - اهـ، وروى (المؤيد بالله) عن رافع بن خديج أن عليا # الأمر عمارا أن يسأل رسول الله ÷ عن المذي فقال: «يغسل مذاكيره ويتوضأ»، قال في تاج العروس شرح القاموس: وجمعه(٥) الذكارة ومن اجله يسمى ما يليه المذاكير، وقال في مجمع البحار: فغسل مذاكيره أشار(٦) إلى تعميم غسل الخصيتين وما حواليهما معه.
  قوله: عن (عائشة) قالت: سئل رسول الله ÷ عن الرجل يجد البلل في المنام ولا يذكر الاحتلام قال: «يغتسل» قيل: فإن رأى أنه قد احتلم ولم ير بللا قال: «فلا غسل عليه» فقالت أم سلمة: يا رسول الله النساء يرين ذلك؟ فقال: «النساء شقائق الرجال» رواه في العلوم وقريب منه في الشفاء وأخرجه ابوداود والترمذي والبغوي في المصابيح وعده من الحسان.
  قوله: وتوارت الخ عن علي #(٧) قال: إذا التقى الختانان وتوارت الحشفة فقد وجب الغسل انزل أو لم ينزل - رواه في المجموع والشفاء، وفي الأصول أن عليا اوجب الغسل من التقاء الختانين -، وللطحاوي نحوه(٨)، والبيهقي قريب منه(٩) وفيه [جابر الجعفي]، قلت: هو موثق، وفي الباب القصة المشهورة بين قريش والأنصار - رواها في العلوم والشفاء، وأخرجه(١٠) مسلم.
(١) بجامع الخروج بلا شهوة ولا دفق. تمت.
(٢) لفظه في الشفاء والأصول والمني الماء الدافق إذا وقع مع الشهوة أوجب الفضل وما ذكره المؤلف | هنا هو لفظ البحر. تمت.
(٣) تقدم في نواقض الوضوء. تمت.
(٤) في الشفاء عن حزام بن حكيم بالحاء المهملة والراء. تمت.
(٥) أي الذكر، قال في لسان العرب: الذكر معروف والجمع ذكور، ومذاكير على غير قياس كأنهم فرقوا بين الذكر الذي هو الفحل وبين الذكر الذي هو العضو، وقال الأخفش: هو الجمع الذي ليس له واحد مثل العباديد والأبابيل، وفي التهذيب وجمعه الذكارة ومن أجله يسمى ما يليه المذاكير. تمت.
(٦) في المسودة: إشارة. تمت.
(٧) موقوفا. تمت.
(٨) عن علي #. تمت.
(٩) عن علي #. تمت.
(١٠) أي أخرج خبر التقاء الختانين. تمت.