نجوم الأنظار وتخريجه مواهب الغفار،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

صفحة 302 - الجزء 2

  هي ثلاث: -

  - دار إسلام: وهي ما كان الحكم لهم فيها.

  - ودار فسق: وهي ما كان الحكم لهم فيها.

  - ودار كفر: وهي ما كان الحكم لهم فيها.

  فصل «١» وتجب الهجرة إجماعا حيث حمل على معصية فعل أو ترك، أو طلبها الإمام تقوية لسلطانه.

  وتحرم الإقامة بدار الشرك لقوله تعالى {فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ}⁣[النساء: ١٤٠]، {إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ}⁣[النساء: ١٤٠]، وقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا}⁣[النساء: ٩٧] الآية، وقوله ÷ «لا يحل لعين ترى الله يعصى فتطرف حتى تغير أو تنصرف =وفي رواية= أو تنتقل».

  وأما قوله ÷ «لا هجرة بعد الفتح ..» [١٠٢] فالمقصود به إلى رسول الله ÷ لما مر، ولقول (ابن عمر) عند الإسماعيلي انقطعت الهجرة بعد الفتح إلى رسول الله ÷ ولا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار [١٠٣] أي ما دام في الدنيا دار كفر.

  فالهجرة إلى الله واجبة منها على من أسلم وخشي أن يفتتن في دينه حتى يختم له بخاتمة السوء.

  ختم الله أعمالنا بالتقوى ومجانبة الأهواء وصلى الله على محمد المصطفى وآله السادة النجباء، قال المؤلف [| في الأم]: وقد أسفر صبح ما أردنا تمامه وتضوع مسك ختامه قبيل الظهر ثامن رمضان المعظم عام ستة وثلاثين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والتحية.

  وذلك بمحروس أعلى وادي قراض بعشة يعيش كتبه الحقير الفقير الى الله عبدالله بن الإمام وفقه الله.


  قوله: قوله: ÷ «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا» أخرجه أحمد وبخاري ومسلم والنسائي وأبوداود والترمذي عن ابن عباس.

  قوله: لقول ابن عمر انقطعت الهجرة بعد الفتح إلى رسول الله ÷ ولا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار - أخرجه الإسماعيلي.

  قال المؤلف [| في الأم]: وهذا آخر ما أردنا جمعه في هذا التخريج جعله الله خالصا لوجهه الكريم وقد تركنا نقل أحاديث والرد عليها خوفا من الإسهاب وصلى الله وسلم على محمد واله حُرّر أواخر يوم الاثنين ثامن شهر رمضان سنة ١٣٣٦ هـ وذلك بمحروس عشة يعيش باعلى وادي قراض.