النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[معانيها]

صفحة 1025 - الجزء 2

  قوله: (ويكون فيها ضمير الشأن)⁣(⁣١) ويعرف برفع خبرها وإنما رفع لأن اسمها ضمير مستتر والجملة في موضع الخبر نحو قوله:

  [٦٨٠] إذا مت كان الناس نصفان شامت⁣(⁣٢) ... ...

  وهي من الناقصة لافتقارها إلى اسم وخبرها، وإنما أفردها لأن خبرها مرفوع وجملة، وبعضهم جعلها تامة، وفاعلها ضمير الشأن.

  الرابع قوله: (وتكون تامة) ولها معنيان في التمام.

  (بمعنى ثبت) و (حصل) نحو: (كان اللّه ولا شيء) وبمعنى (حدث) و (وقع) نحو: (كانت الكانية وما شاء اللّه كان) وقوله:

  [٦٨١] إذا كان الشتاء فأدفئونى ... فإن الشيخ يهدمه الشتاء⁣(⁣٣)


(١) قال الرضي في شرحه ٢/ ٢٩٣: (أي يكون في كان الناقصة على أي معنى كانت من معنييها ضمير الشأن مقدرا فيرتفع المبتدأ والخبر بعدها منصوبة المحل خبرا لكان).

(٢) هذا صدر بيت من الطويل، وعجزه: وآخر مثن بالذي كنت أصنع وهو للعجير السلولي في الكتاب ١/ ٧١، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٤٤، ونوادر أبي زيد ١٥٦، والجمل للزجاجي ٥٠، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٣٩، وشرح المفصل ١/ ٧٧، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٢٢٦، وهمع الهوامع ٢/ ٦٤، وخزانة الأدب ٩/ ٧٢ - ٧٣، ورواية أبي زيد في النوادر: نصفين.

والشاهد فيه قوله: (كان الناس صنفان) حيث جاء اسم كان ضمير الشأن وخبرها الجملة الاسمية (الناس صنفان)، ويروى (كان الناس صنفين) وعلى هذه الرواية الناس اسم كان، ونصفين خبرها.

(٣) البيت من الوافر، وهو للربيع بن ضبع في جمل الزجاجي ٤٩، وينظر سمط اللآلي ٢/ ٨٠٣، وأمالي المرتضي ١/ ٢٥٥، وحماسة البحتري ٢٠٢، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٤٦٤، وشرح شذور الذهب ٣٦٦، وهمع الهوامع ٢/ ٨٢، وخزانة الأدب ٧/ ٣٨١.

والشاهد فيه قوله: (إذا كان الشتاء) حيث جاءت (كان) تامة بمعنى حدث.