النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[معانيها]

صفحة 1026 - الجزء 2

  وهي في هذين لازمة وبمعنى كفل نحو: (كنت الصبيّ) أي كفلته وبمعنى (غزل) نحو: (كنت الصوف) أي غزلته، وهي في هذين متعدية.

  الخامس قوله: (وزائدة)⁣(⁣١) المراد بزيادتها حيث تكون ماضية لا يختل بسقوطها معنى ولا إعراب نحو:

  [٦٨٢] رجال بنى أبى بكر تسامى ... على كان المسوّمة العراب⁣(⁣٢)

  فإن على جرّت المسومة، وهي لا ترفع فاعلا ولا تنصب مفعولا عند الجمهور نحو:

  [٦٨٣] ... - ... وجيران لنا كانوا كرام⁣(⁣٣)


(١) قال الرضي في شرحه ٢/ ٢٩٣: (اعلم أن كان تزاد غير مفيدة لشيء إلا محض التأكيد وهذا معنى زيادة الكلمة في كلام العرب).

(٢) البيت من الوافر، وهو بلا نسبة في شرح المفصل ٧/ ٩٨، وشرح الرضي ٢/ ٢٩٣، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٩١، وأوضح المسالك ١/ ٢٥٧، ورصف المباني ١٤٠، وهمع الهوامع ٢/ ١٠٠، وشرح الأشموني ١/ ١١٨، وخزانة الأدب ٩/ ٢٠٧.

والشاهد فيه قوله: (على كان المسومة) حيث زاد (كان) بين الجار والمجرور ودليل زيادتها أن حذفها لا يخل بالمعنى.

(٣) عجز بيت من الوافر، وصدره:

فكيف إذا رأيت ديار قوم

وهو للفرزدق في ديوانه ٢/ ٢٩٠، وينظر الكتاب ٢/ ١٥٣، والمقتضب ٤/ ١١٦، والجمل للزجاجي ٤٩، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٨٩، وشرح الرضي ٢/ ٢٤٩، ومغني اللبيب ٣٧٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٩٣، وخزانة الأدب ٩/ ٢١٧ - ٢٢١.

والشاهد فيه قوله: (وجيران لنا كانوا كرام) حيث زيدت (كانوا) بين الموصوف وهو (جيران) وصفته هي قوله (كرام).