[ما يتوصل في الممتنع]
  مضارعها خلاف، وزاد الكسائي(١) (أصبح) و (أمسى) نحو (ما أمسى أدفأها) و (ما أصبح أبردها)(٢)، وبعضهم أجاز الفصل بكل فعل لا يناقض التعجب، مما لا يتعدى نحو: (ما أحسن زيدا) وأما الفصل بين أحسن ومعموله فمنعه الجمهور، لأنه جار مجرى المثل فلا يغيّر، وأجازه بعضهم في مسائل معينة، الأولى الفصل بالظرف والجار والمجرور، نحو: (ما أحسن عندك زيدا) و (ما أحسن بالرجل أن يتصدق) وأجازها المازني(٣) والجرمي(٤).
  الثالث: الفصل بالمنادى، نحو: (ما أحسن يا عمرو وزيدا) أجازها بعضهم الثالث: الفصل بالحال نحو: (ما أحسن قائما زيدا) أجازها الجرمي(٥) وهشام(٦) حملا على الظرف. الرابعة الفصل بالمصدر نحو: (ما أحسن حسنا زيدا) أجازها الجرمي(٧) أيضا. الخامسة: بحمل الاعتراض، نحو: (ما أحسن لولا كلفة زيدا) أجازها ابن كيسان(٨).
  قوله: (وما ابتداء نكرة عند سيبويه وما بعدها الخبر) شرع في تفصيل إعراب الصيغتين، وحكى الخلاف فيهما، فبدأ بما (أفعله) ف (ما)
(١) ينظر رأي الكسائي في شرح الرضي ٢/ ٣٠٩.
(٢) ينظر المفصل ٢٧٧، وشرحه لابن يعيش ٧/ ١٥١، وينظر شرح الرضي ٢/ ٣٠٩.
(٣) ينظر رأي المازني في شرح الرضي ٢/ ٣٠٩.
(٤) ينظر شرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٢٢٩، وينظر شرح الرضي ٢/ ٣٠٩.
(٥) ينظر رأي الجرمي في المفصل ٢٧٧.
(٦) ينظر الهمع ٥/ ٦١.
(٧) ينظر رأي الجرمي في الهمع ٥/ ٦١.
(٨) ينظر رأي ابن كيسان في شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٢٣١، وشرح الرضي ٢/ ٣٠٩.