[حكم التقديم والتأخير]
صفحة 1052
- الجزء 2
  وهو أصله، وزيدا مفعول به، والهمزة يحتمل أن تكون للتعدية، والباء في زيد زائدة في المفعول نحو: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}(١) ويحتمل أن تكون للصيرورة فتكون الباء للتعدية، وقوله (ففيه ضمير) ويعني أن الفاعل ضمير في (أحسن) عند الأخفش(٢)، ومن قال بقوله ضمير فاعل مخاطب غير معين لا يظهر في تثنية ولا جمع ولا تذكير ولا تأنيث، لذلك، أو لجريه مجرى المثل، والمعنى فيه أن أمر الكل حدّ بأنه يجعل زيدا كريما، وقال ابن كيسان:(٣) الفاعل ضمير للمصدر تقديره: (أحسن ما حسن بزيد).
(١) البقرة ٢/ ١٩٥، وتمامها: {... أَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ...}.
(٢) ينظر رأي الأخفش في الهمع ٥/ ٥٩.
(٣) ينظر رأي ابن كيسان في الهمع ٥/ ٥٨.