النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[حكم التقديم والتأخير]

صفحة 1051 - الجزء 2

  التفضيل، وانتصب زيدا على حد زيد (حسن الوجه)، وفتحة أحسن فتحة بناء لتضمنه معنى حرف التعجب عندهم، وقيل: فتحة إعراب، لأنه خبر مخالف للمبتدأ وهو (ما) وانتصب على الخلاف وهذه الاعتبارات⁣(⁣١) كلها في الأصل، وأما معناها فقد صارت للإنشاء كما في (بعت) و (شريت).

  قوله: (وبه فاعل عند سيبويه فلا ضمير في أفعل) لما فرغ من صيغة (أفعل به) وقد اختلف، فذكر المصنف⁣(⁣٢) قولين: أحدهما قول سيبويه:⁣(⁣٣) إن أصل (أحسن بزيد، حسن زيد) أي صار ذا حسن، وأحسن فعل أمر بمعنى حسن الماضي وزيد فاعل والباء زائدة نحو: {وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً}⁣(⁣٤) ولا ضمير في أفعل والهمزة للصيرورة ك (أغدّ البعير) وضعف بأن النقل من صيغة إلى صيغة ضعيف، لأنه استعمل الأمر بمعنى الماضي، وبأن زيادة الباء مع الفاعل قليل.

  قوله: (ومفعول عند الأخفش والباء للتعدية أو زائدة ففيه ضمير) يعني الأخفش⁣(⁣٥) والفرّاء⁣(⁣٦) والزمخشري⁣(⁣٧) قالوا: إن أحسن فعل أمر،


(١) ينظر شرح المصنف ١١٦، والاعتبارات هذه منقولة عن شرح المصنف ١١٦ دون إسناد.

(٢) ينظر شرح المصنف ١١٦.

(٣) ينظر الكتاب ٤/ ٩٩، وشرح المفصل ٧/ ١٤٧.

(٤) النساء ٤/ ١٦٦، وقد تكررت عدة مرات في القرآن الكريم.

(٥) ينظر معاني القرآن للأخفش ٢/ ٦١٨، والتوطئة ٢٤٧.

(٦) ينظر الهمع ٥/ ٥٩ - ٦٠.

(٧) ينظر المفصل ٢٧٦ - ٢٧٧.