أفعال المدح والذم
  [٧٠٣] صبحك اللّه بخير عاجل ... بنعم طير وشباب فاخر(١)
  ودخول حرف الجر نحو قولهم: (واللّه ما هي بنعمت المولودة، نصرتها بكاء وبرها سرقة)(٢)، وقولهم: (نعم السير على بئس العير)(٣) [و ١٢٩] ورده البصريون(٤) أما عدم التصرف فليس دليلا لاتفاق الأكثر على فعلية (عسى) وأما عنهما ودخول حرف الجر، فهو على حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، أي (فيك خصلة نعم الخصلة)، و (ما هي مولودة نعم المولودة)، ونعم المسمى على (غير بئس العير) وأما الإضافة فهما معها اسمان نحو: (لا) في قوله:
  [٧٠٤] بثين الزمى لا إنه إن لزمته ... على كثرة الواشين أيّ معون(٥)
(١) الرجز بلا نسبة في شرح الجمل لابن عصفور ١/ ٥٩٨، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ١٦٨، والدرر ٥/ ١٩٥، واللسان مادة (نعم) ٦/ ٤٤٨٠، والمقاصد النحوية ٤/ ٢، وهمع الهوامع ٥/ ٢٦. ويروى باكر بدل عاجل
والشاهد فيه قوله: (بنعم) حيث أدخل حرف الجر على نعم وذلك لا يدل على اسمية نعم، لأن تأويله أنه نزل منزلة (خير) أي بخير طائر فجعل نعم اسما ل (للخير) وأضافها ل (طير) ولو كانت نعم هنا على أصلها لجاء بعدها اسم منصوب. ينظر المقاصد ٤/ ٣.
(٢) ينظر الإنصاف ١/ ٩٩، وأمالي ابن الشجري ٢/ ١٤٧، وشرح المفصل ٧/ ١٢٨، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ١٦٨.
(٣) ينظر أمالي ابن الشجري ٢/ ١٤٧، والإنصاف ١/ ٩٩، وهمع الهوامع ٥/ ٢٦. ويروى على بئس، وعلى بئست.
(٤) ينظر الإنصاف ١/ ١٠٤.
(٥) البيت من الطويل، وهو لجميل بثينة في ديوانه ٢٠٨، وينظر معاني القرآن للفراء ٢/ ١٥٢، والخصائص ٣/ ٢١٢، والممتع في التصريف ١/ ٧٩، وإصلاح المنطق ٢٢٣، وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١٦٨، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ١٦٩، واللسان مادة (عون) ٤/ ٣١٧٩.
والشاهد فيه قوله: (الزمي (لا) إنّ (لا) أي أنه إذا سألك الواشون عني أو عن شيء يرتبط بي فلا تذكري