[معاني الباء]
  يونس على حذف مضاف، أي في كنف أبيك، وزاد الكوفيون وابن قتيبة(١) معنى الباء، حكى يونس:(٢) (ضربته في السيف) أي به، وقوله:
  [٧١٧] ويركب يوم الروع منا فوارس ... يصيرون في طعن الكلى والأباهر(٣)
  وزاد معنى (مع) نحو: {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ}(٤) أي مع أمم.
[معاني الباء]
  قوله: (والباء للإلصاق)(٥) ذكر لها سبعة معان.
  الأول الإلصاق، ولم يذكر سيبويه(٦) غيره، وأدخل سائرها فيه وهو حقيقة نحو: (مسحت بالمنديل) ومجاز نحو: (مررت بزيد).
  الثاني قوله: (والاستعانة) وهي الداخلة على آلة الفعل نحو:
  (كتبت بالقلم).
  الثالث قوله: (والمصاحبة) وهو ما يصلح مكانها (مع) نحو: (قدم بثياب سفره).
(١) ينظر رأي الكوفيين وابن قتيبة في الهمع ٤/ ١٦٠.
(٢) ينظر رأي يونس في معاني القرآن للأخفش ١/ ٢٠٥.
(٣) البيت من الطويل، وهو لزيد الخيل في ديوانه ٦٧، وينظر نوادر أبي زيد ٨٠، وأدب الكاتب ٥١٠، وشرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٤٢٣، وشرح الرضي ٢/ ٣٢٧، والجنى الداني ٢٥١، والبحر المحيط ٢/ ٥١، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٢٦٨، والمغني ٢٢٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٨٤، وهمع الهوامع ٢/ ٣٠، وخزانة الأدب ٩/ ٤٩٣، وفي غير الرضي تقديم الأباهر وتأخير الكلى فالقافية تصبح لامية.
والشاهد فيه قوله: (في طعن) حيث جاءت (في) بمعنى (الباء).
(٤) الأعراف ٧/ ٣٨، وتمامها: {قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ ...}.
(٥) ينظر المفصل ٢٨٥، والجنى الداني ٣٦ وما بعدها، والمغني ١٣٧ وما بعدها، ورصف المباني ٢٢٠ وما بعدها، وشرح المفصل ٨/ ٢٢ وما بعدها، وشرح الرضي ٢/ ٣٢٧ وما بعدها.
(٦) ينظر الكتاب ٢/ ٢١٧.