النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[معاني اللام]

صفحة 1084 - الجزء 2

  قياس وسماع، فالقياس مع مفعول الاسم نحو: {فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ}⁣(⁣١) ومع مفعول الفعل شرط تعّدية إلى واحد وتقدم مفعوله نحو:

  {لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ}⁣(⁣٢) والسماع نحو: (رمى لكم) و (يا بؤس لزيد) و (لا أبا لك) في قول سيبويه⁣(⁣٣).

  قوله: (وبمعنى (عن) مع القول) نحو: {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا}⁣(⁣٤) ولم يذكرها المحققون بمعنى (عن) وقال الزمخشري:⁣(⁣٥) إنها في هذا للتعليل، وفي كل غائب نحو: {وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ}⁣(⁣٦).

  الخامس قوله: (وبمعنى الواو في القسم للتعجب)⁣(⁣٧) نحو: (للّه لا يؤخر الأجل)، ولا يوجد في القسم إلا بمعنى التعجب نحو:

  [٧١٩] للّه يبقى على الأيام ذوحيد ... بمشمخر به الظيان والآس⁣(⁣٨)


(١) البروج ٨٥/ ١٦.

(٢) يوسف ١٢/ ٤٣.

(٣) ينظر الكتاب ٢/ ٢٠٦.

(٤) الأحقاف ٤٦/ ١١، وتمامها: {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ ...}.

(٥) ينظر الكشاف ٣/ ٤٤٤ - ٤٤٥، والمغني ٢٨٣.

(٦) آل عمران ٣/ ١٥٦، وتمامها: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا ...}.

(٧) ينظر شرح المصنف ١٢٠.

(٨) البيت من البسيط، ونسبه سيبويه في الكتاب إلى أمية بن أبي عائذ ٣/ ٤٩٧، ولغيره في اللسان مادة (ظين)، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٧٤، ولمالك بن خالد الخناعي في شرح أبيات سيبويه ١/ ٤٩٩، وشرح أشعار الهذليين ١/ ٤٣٩، ولأبي ذؤيب في شرح أشعار الهذليين ١/ ٢٧٧، والمقتضب ٢/ ٣٢٣، والأصول ١/ ٤٣٠، وشرح المفصل ٩/ ٩٨ - ٩٩، وشرح الكافية لابن الحاجب ١٢٠، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ٣٩٨، والمغني ٢٨٣، ورصف المباني ٢٨٤، والجنى الداني ٩٨، وهمع الهوامع ٤/ ٢٠١، وخزانة الأدب ٥/ ١٧٦. =