النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[معاني اللام]

صفحة 1085 - الجزء 2

  وزاد الكوفيون⁣(⁣١) بمعنى (في) نحو: {وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ}⁣(⁣٢) و (إلى) نحو: سقناه {إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ}⁣(⁣٣) و {كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى}⁣(⁣٤) و (على) نحو: {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}⁣(⁣٥) وقوله:

  [٧٢٠] هتكت له بالرمح حيث قميصه ... فخرّ صريعا لليدين وللفم⁣(⁣٦)

  و (من) نحو:

  [٧٢١] ... - ... ونحن لكم يوم القيامة أفضل⁣(⁣٧)

  أي منكم و (عند) نحو: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ}⁣(⁣٨) أي عند مجيئه


= والحيد: جمع حيده وهي العقدة في قرن الوعل، المشمخر: الجبل العالي، الظيّان: اسمين البر.

والشاهد فيه قوله: (للّه) حيث دخلت اللام على لفظ الجلالة في القسم فأفادت التعجب.

(١) ينظر البحر المحيط ٦/ ٢٩٤، والمغني ٢٨٠.

(٢) الأنبياء ٢١/ ٤٧، وتمامها: {... فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً ...}.

(٣) الأعراف ٧/ ٥٧، وتمامها: {... حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالًا سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنا بِهِ الْماءَ ...}.

(٤) الرعد ١٣/ ٢، وتمامها: {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ...}

(٥) الصافات ٣٧/ ١٠٣، وتمامها: {فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}

(٦) البيت من الطويل وهو لجابر بن حنّي في شرح اختيارات المفضل ٩٥٥، وينظر شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٤٠٨، ولربيعة ابن مكرم في الأغاني ١٦/ ١، والرواية فيه: هتكت بالرمح الطويل إهابه، وينظر أدب الكاتب ٥١١، ورصف المباني ٢٩٧، والجنى الداني ١٠١، ومغني اللبيب ٢٨٠، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٦٢، ويروى صدره في المغني: تناوله بالرمح ثم انثنى له.

والشاهد فيه قوله: (لليدين وللفم) يريد على اليدين وعلى الفم فجاءت اللام بمعنى (من).

(٧) عجز بيت من الطويل، وصدره:

لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم

وهو لجرير في ديوانه ١٤٣، وينظر شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٤٠٨، والجنى الداني ١٠٢، ومغني اللبيب ٢٨١، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٧٧، واللسان مادة (حتت) ٢/ ٧٦٨، وخزانة الأدب ٩/ ٤٨٠.

والشاهد فيه قوله: (لكم) يريد منكم فجاءت اللام بمعنى (من).

(٨) ق ٥٠/ ٥، وتمامها: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ}