النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[واو القسم]

صفحة 1099 - الجزء 2

  ربي وهي عند سيبويه⁣(⁣١) محذوفة من (من اللّه) فإن ضمت ف (من) المضمومة وإن كسرت ف (من) المكسورة وعند ابن مالك⁣(⁣٢) من (أيمن)، وعند الزمخشري⁣(⁣٣) من (من) الجارّة، وهذه الجملة الاسمية المقسم بها، إن تعينت للابتداء، وذلك حيث تكون (أيمن) أو تدخل عليها لام الابتداء نحو: (أيمن اللّه ولعمرك لأفعلنّ) وجب رفعها بالابتداء وحذف خبرها لسدّ الجواب مسدّه، وإن لم تعين نحو: (يمين اللّه) و (عهد اللّه) جاز إثبات الخبر ولزومها الرفع على الابتداء، أو حذفه، ويجوز فيها الرفع بالابتداء والنصب بفعل القسم المقدر، وهو أقواها والجر بتقدير الحرف.

  قوله: (وواو القسم) شرع في تبيين القسم الذي بأداة، أما (اللام) فلم يذكرها هنا نحو:

  [٧٣٩] للّه يبقى على الأيام ذو حيد⁣(⁣٤) ... ... -

  استغناء بذكرها في لام الجر.

  قوله: (إنما تكون عند حذف الفعل) نحو: (واللّه لأفعلنّ) ولا يجوز أقسم واللّه، كأنهم جعلوها عوضا عن الباء والفعل معا، وبهذا أجيب من قال في {وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَالنَّهارِ}⁣(⁣٥) إنه عطف على عاملين مختلفين.

  قوله: (مختصة بالظاهر لغير السؤال) [يعني أنها لا تدخل في


(١) ينظر الكتاب ٣/ ٥٠٣ وما بعدها.

(٢) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ٤٩٨.

(٣) ينظر شرح المفصل ٢٨٧ - ٣٤٦.

(٤) سبق تخريجه.

(٥) الليل ٩٢/ ١.