[واو القسم]
  السؤال، لا تقول: واللّه أخبرني يا زيد] من الهامش. نحو واللّه لأفعلن، ولا يصح أن تقول وك لأفعلن، وهذه الواو غير العاطفة بدليل دخول العاطفة عليها، وقال السهيلي: وهي العاطفة والعطف بها على منوي مقدر كواورب بدليل عدم دخولها على المضمر لأن واو العطف، تدخل على مضمر مجرور.
  قوله: (والتاء مثلها) يعني في أنها لا تكون إلا مع حذف الفعل وبغير السؤال وهي مع [ظ ١٣٤] ذلك (مختصة باسم اللّه تعالى) تقول: (تاللّه)، ولا يجوز: (تربي) ولا الرحمن كما تقول: في الواو، وروى الأخفش (ترب الكعبة)(١).
  قوله: (والباء أعم منهما)(٢) يعني من الواو والتاء في أنها تستعمل مع الفعل نحو: (أقسم باللّه) ومع السؤال نحو: (باللّه أخبرني) ومع الظاهر والمضمر نحو: (باللّه وبك لانتقمن ممن عصاك)، وذلك لأنها أصل، وهما فرعان عليها(٣)، وليس يلزم في الفرع ما في الأصل، إلا أن استعمال الواو وهي الفرع أكبر من استعمال الباء التي هي الأصل، ولا مانع من ذلك، وقد يجوز حذف حروف القسم، وإذا حذفت كان الأولى تعويضها، لأنه ليس لحروف الجر من القوة ما يتعين بعد حذفها، والعوض أحد ثلاثة أشياء بهمزة الاستفهام نحو: (آللّه لأفعلن) وبهمزة القطع نحو: (أأللّه
(١) ينظر شرح المصنف ١٢١، وشرح الرضي ٢/ ٣٣٤.
(٢) ينظر شرح المصنف ١٢١.
(٣) العبارة منقولة عن شرح المصنف ١٢١ بتصرف دون إسناد.